قال عاطف مغاورى، عضو جبهة الإنقاذ الوطنى، ان من المقرر عقد اجتماع للجهبة اليوم لعرض موقفها ومطالبها ، مؤكدا على ان ما حدث يوم السبت الماضى من اجتماع الرئيس ببعض القوى السياسية واصدار اعلان دستورى جديد ما هو الا التفاف على مطالب الثورة. اضاف خلال لقائه ببرنامج "الشعب يريد" ان ليس هناك منطق من التصويت على الدستور ثم نقوم بتعديل بعض المواد فى الاشهر المقبلة فلماذا لا يتم التوافق الان على مشروع الدستور ثم نقوم بعرضه لاستفتاء. أوضح ان هناك حالة من التخوين والتكفير لبعض الافراد على رأسهم حمدين صباحى المناضل الذى استطاع ان يكسب تأيد كبير من الشعب المصرى اثناء انتخابات الرئاسة بجانب مواقفه المناضلة السابقة. أشار الى ان الرئيس مرسى فشل فى ادارة الازمة عندما قام بالقاء خطاب امام مؤيده بالاتحادية وتجاهل كل المعارضين ولذلك قرر المتظاهرين الذهاب الى القصر لوصول صوتهم الى الرئيس. وفى السياق ذاته قال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، ان الجبهة ربما تتجه الى المشاركة فى الاستفتاء على الدستور والتصويت ب"لا" ولكن ذلك سيتم الكشف عنه خلال المؤتمر الذى سيعقد اليوم. اشار الى ان هناك شريحة كبير من الشعب المصرى ضد مشروع الدستور وتم تجاهلها كالصحفيين والقضاة والاقباط والمحامين وبعض الشرائح الاخرى وهم ليست شريحة قليلة من الشعب المصرى. اوضح ان الدعوة للحوار لابد ان تتسم بالمرونة وتقوم على مسافة متوازنة ولا يقوم طرف بفرض قراراته وتحديد موعد الاستفتاء ثم يقدم دعوة للحوار. رفض سامى اتهام المعارضة بتخريب الدولة وتدمير أركانها ، مؤكدا ان هناك فئات مثقفة بالدولة اعترضت على بعض المواد بالدستور مثل حبس الصحفيين فى جرائم النشر. أشار الى ان فى النهائية الاخوان وجميع التيارات هم ليس اعداء واخوة فمن منا ليس لديه اقارب او جيران لديهم انتماءات سياسية مختلفة، مطالبا من جميع قوى المعارضة والاخوان الى ضرورة لم الشمل والتوصل الى حل حول النقاط الخلافية. وعلى النقيض الاخر يرى أسامة سليمان، عضو الهيئة العليا بحزب الحرية والعدالة، ان يحق لجميع فئات الشعب المصرى الاختلاف حول وجهات النظر وهذا معنى الديمقراطية الحقيقية ولكن هناك فرق بين ذلك وبين الفوضى. أضاف ان الرئيس عند قيامه بصدور الاعلان الدستور لم يكن ديكتاتورا ولكن كان يريد ان يفتح العديد من ملفات الفساد وبناء مؤسسات الدولة ولذلك كان لابد من قرار يساعده على ذلك. اشار الى ان المشهد الحالى مثمر للغاية ودليل على ان الشعب المصرى لم يقبل باى انتهاكات تحدث له من الحكومة ولكن الرئيس مرسى لم يقوم بانتهاك حقوق احد. أضاف ان قرار جعل الاستفتاء على مرحلتين هو الخيار الوحيد فى ظل قلة عدد القضاة المشرفين على الاستفتاء. أوضح ان هناك عدد كبير من الرافضين للدستور لم يقوموا بقراءة مسودة الدستور بعناية فالدستور مكون من "236" مادة متوافق عليه من اغلبية الاعضاء. وقال محمد عمارة القيادى بحزب النور وعضو الجمعية التأسيسية، ان حزب النور لم يؤيد احد تأيد مطلق فالجميع افراد وليسوا انبياء ليتم تأيدهم فى كل قراراتهم. أضاف ان الحزب قرر عدم النزول للشارع المصرى للمشاركة فى مظاهرات ولكن خطة الحزب تقوم على عقد مؤتمرات لتعريف الشعب بمواد الدستور وشرحها. أوضح ان مبدأ التخوين اصبح هو السائد بالشارع المصرى فالجميع يخون الاخر ولا يستمع احد للطرف الاخر،موضحا ان هناك نسخ مزيفة يتم توزيعها من الدستور وليست نسخ حقيقية. رفض عمارة مبدأ التيارات السياسية بمقاطعة الدستور ورفض الاستفتاء عليه،مؤكدا على ضرورة حرية الرأى سواء كانت التصويت ب"لا" او "نعم".