شهد ميدان الاربعين بمحافظة السويس، تظاهر مئات المواطنين وأعضاء الحركات الثورية والأحزاب المدنية تأييدا فى "جمعة الغضب والإنذار"حيث رفض المتظاهرين قرارات الرئيس محمد مرسى أمس . وقام المتظاهرون بالتجمع فى ميدان الأربعين بالسويس عقب صلاة الجمعة مرددين هتافات ضد مرشد جماعة الأخوان المسلمين، والرئيس مرسى . وأكد علي أمين القيادى بحزب الوفد أن الحزب رفض هذه القرارات، وقال إننا سنتصدى لها وليس من حق أحد فرض راية على القضاء المصرى . وفى محافظة الفيوم ، شهدت المحافظة ردود أفعال متباينة بعد صدور الإعلان الدستوري أمس، فقد خرجت مسيرات ومظاهرات التأييد المنظمة من قبل جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وبعض القوى الدينية . وفي المقابل ..انتقد ممثلو الحركات الثورية والقوى السياسية في المدنية ما جاء بالإعلان الدستورى لتكريس سلطات الرئيس.. فيما قال محمد زهران منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى بالمحافظة إنه يرفض الإنتهاكات لدولة المؤسسات والقانون . وقد توجه صباح اليوم (الجمعة) وفد من القوى السياسية إلى شارع محمد محمود بوسط القاهرة للانضمام لصفوف المتظاهرين، ضم الوفد ممثلين من الجبهة الحرة للتغيير السلمى بالفيوم (حركة كفاية، وحزب الكرامة، وحزب التيار الشعبي، وحزب الوفاق القومى وعدد من شباب المحافظة) . وفى المقابل، أكد العديد من رموز التيارات الدينية بالمحافظة تأييدهم المطلق لقرارات الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية ، فيما أثنى الدكتور أحمد عبد الرحمن أمين حزب الحرية والعدالة على القرارات ووصفها بالثورية وأنها تتجاوب مع الإرادة الشعبية، مشيرا إلى أن القرارات جاءت موافقة لمتطلبات الشارع المصري الثورى الذى ثار على نظام ديكتاتورى وأسقطه كما أن القرارات حققت الكثير من مطالب الثورة عن طريق إعادة محاكمات قتلة الثوار ورعاية أهالى الشهداء وتطهير السلطة القضائية . وفي السياق ذاته اقتحم متظاهرون بعد ظهر اليوم مقر الأمانة العامة لحزب الحرية والعدالة بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية وقاموا بإحراق محتويات المقر . وحدثت اشتباكات بين مؤيدي حزب الحرية والعدالة وجماعة الأخوان المسلمين بالإسكندرية ،والمتظاهرين مما أدى لحدوث بعض الأصابات بين المتظاهرين والمتواجدين بمقر الحرب بالإسكندرية ولا زالت عمليات الكر والفر مستمرة. وفى محافظة قنا، نظم العشرات من أعضاء القوى الإسلامية "جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة ، والجامعة الإسلامية ، وحزب البناء والتنمية" تظاهرة أمام مسجد الأوقاف بنجع حمادى لتأييد كافة القرارات التى أصدرها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية. وقال محمود عبد المقصود أمين حزب الحرية والعدالة بنجع حمادى إن كافة القرارات التى أصدرها رئيس الجمهورية هى قرارات صائبة وحكمية رغم أنها تأخرت فى الصدور معلنا تأييد كافة التيارات الإسلامية، وأبناء نجع حمادى لقرارات الرئيس . وفى سياق متصل ، تناولت بعض المساجد بنجع حمادى قرارات رئيس الجمهورية، وأعلنت المنابر عن تأييدها لتلك القرارات داعية إلى ضرورة التوحد، وعدم المضى قدما وراء المخربين من أجل مصلحة الوطن ومنح الرئيس مهلة كافية حتى يحقق ما يتمناه الشعب المصرى كافة . وفى محافظة البحرالأحمر ، خلت شوارع وميادين الغردقة من المظاهرات المعارضة والمؤيدة للرئيس مرسى ألا أن تواجد العشرات من القوى والتيارات الإسلامية أمام مسجد الميناء بحى جنوبالغردقة للاعلان عن تأييد قرارات الرئيس الجمهورية . بينما خلى ميدان الدهار رمز الثورة فى الغردقة من المظاهرات عقب صلاة الجمعة فى الوقت الذى قامت به مديرية الأمن بتعزيز التواجد الأمنى، والمرورى بالشوارع والميادين وتأمين أقسام الشرطة والمنشآت العامة ، ونشر عدد من سيارات الإطفاء، والحماية المدنية بالميادين. وكان مركز العمليات والطوارىء بديوان عام المحافظة قد تلقى اخطارات من الوحدات المحلية وشرطة النجدة بعدم وجود أى مظاهر للتجمعات أو التظاهر اليوم فى المدن الخمس هى: رأس غارب ، وسفاجا، والقصير، ومرسى علم ، والشلاتين حيث شهدت المدن هدوء تام عقب صلاة الجمعة . وفى محافظة الشرقية، نظم العشرات من المنتمين للقوى السياسية والتحالفات الثورية بمحافظة الشرقية مسيرة طافت شوارع مدينة الزقازيق، معلنين رفضهم للإعلان الدستورى الجديد الذى أصدره الرئيس محمد مرسى . طالب المشاركون بإلغاء الإعلان الدستورى الجديد، مؤكدين أنه يمثل مرحلة جديدة من استبداد السلطة الحاكمة على أبناء الشعب، وردة على الديمقراطية . ردد المتظاهرون الهتافات وحملوا اللافتات التى تندد بالقرارات التى أصدرها الرئيس ، مطالبين بتحقيق أهداف الثورة فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وفى ذات السياق، صرح مصدر أمنى مسئول بمديرية الأمن بأنه تم تكثيف التواجد الأمنى حول مقار حزب الحرية والعدالة، وجماعة الإخوان المسلمين على مستوى المحافظة، تحسبا لأى احتكاكات من المتظاهرين . وأضاف المصدر أنه تم تكثيف الدوريات الأمنية، وزيادة عدد المشاركين فيها لتأمين منزل الرئيس محمد مرسى بمنطقة فلل الجامعة بالزقازيق . وفى محافظة شمال سيناء، نظم الاخوان المسلمون والسلفيون بالاشتراك مع أحزاب: الحرية والعدالة، والنور، والوسط، وأهل السنة والجماعة، وباقى التيارات الدينية وبعض القوى الثورية بشمال سيناء مسيرة من مسجد النصر بوسط مدينة العريش ، وذلك لتأييد قرارات الدكتور محمد مرسى وللمطالبة بتطهير باقى مؤسسات الدولة ومحاكمة الفاسدين . وقد رددوا الهتافات ورفعوا الشعارات المؤيدة للاعلان الدستورى، وما تبعه من قرارات اعادة محاكمة قتلة الثوار والفاسدين . ومن جانبه، قال حسن حجاب المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة بشمال سيناء إن قرارات الرئيس مرسى تأتى استجابة لرغبات الشعب الذى شعر بالقلق البالغ نتيجة للأحداث الجارية والتى لا زالت تؤثر فى مجريات حياته اليومية. وأضاف أن الثوار والقوى الشعبية التى تطالب بالقصاص من قتلة الشهداء تأكدوا أن النائب العام السابق قصر فى آداء واجبه الذى يفرضه عليه القانون، والمطالبة بعزله من منصبه. وأشار إلى أن الذين يعارضون الرئيس فى قراراته الأخيرة لا يعارضون من أجل مصلحة مصر أو الصالح العام، وإنما يعارضون فقط على اعتبار أن الرئيس عضو من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين. وفى محافظة الإسماعيلية نظمت القوي السياسية وقفة إحتجاجية بميدان الممر للتنديد بقررات الرئيس مرسى الأخيرة . ضمت الوقفة نشطاء سياسيين من جماعات 6 أبريل وكفاية وإتحاد شباب الثورة وأعضاء من شباب مشجعي الروابط الرياضية للنادي الإسماعيلي. ويطالب المتظاهرون بإقالة الحكومة الحالية وألغاء الأعلان الدستوري وحل الجمعية التأسيسية للدستور لعدم تعبيرها عن طوائف الشعب ورغباته . وقد شهدت الوقفة مشاركة محدودة من جانب قوي التيار الديني والأخوان المسلمين نشبت خلالها مراشقات لفظية و فى مطروح نظمت الدعوة السلفية وحزب النور بمطروح وقفة لتأييد قرارات الدكتور مرسى أمام مسجد الفتح الإسلامي بمدينة مرسي مطروح حيث خرج العشرات من أعضاء الدعوة والحزب وانضم اليهم العشرات من المواطنين ، عقب أداء صلاة الجمعة بالمسجد ، مرددين الهتافات المؤيدة لقرارات رئيس الجمهورية . ا ش ا