قال احمد هيكل ، رئيس مجلس ادارة مجموعة القلعة ان عمليات الاستثمار فى السوق المصرية تواجه ثلاثة تحديات اساسية ، متمثلة في الطاقة والمياه والعمالة اللازمة لعمليات الانتاج . واشار هيكل خلال فعاليات مؤتمر يورومنى الى اهمية اعادة هيكلة منظومة الدعم كجزء من قضية اكبر وهى قضية الموازنة. واضاف أن الدعم بلغ خلال العام الماضى 120 مليار دولار مما أثر بشكل مباشرعلى عجز الموازنة، اما القضية الاخرى فهى النقص فى الطاقة، فمصر تنتج 41 مليون طن من منتج واحد نستهلك 75% منه، والاتزامات محلية تصل الى 83 مليون طن، والعجز فى الطاقة يصل الى 43 مليون طن يتم استيرادها بما يتراوح بين 60 الى 70 مليون دولار، مما يمثل عبئا كبيرا على الموازنة ،مشيرا الى اعلان البنك المركزى ان" 8 مليارات دولار" عجز فى الموازنة يرجع الى اسعار الطاقة. واكد هيكل ان التسعير واتساع الفجوة بين السوق المحلى والاسعار العالمية تعد اهم القضايا التى يجب العمل عليها. وعن ادارة الفترة الانتقالية ، اكد هيكل اهمية ان يتم تحريك اسعار الطاقة الى الاسعار العالمية تدريجيا وليس بشكل مفاجئ، فرفعها فجأة يؤدى الى فشل العديد من المشروعات القائمة، مشيرا الى انه اقترح من قبل على النظام السابق عام 2000 رفع اسعار المنتجات البترولية شهريا بمقدار 10 قروش ولو تم تطبيق ذلك كانت ديون مصر ستساوي "صفر" وقال هيكل ان تقديم الدعم يجب ان يكون للمواطن وليس للمشروعات، وتم تجريب التحريك التدريجى لاسعار الطاقة للمشروعات فى عدة دول مثل البرازيل وايران بدرجات متفاوتة من النجاح، فاليوم الدولة لا تستطيع ان تمشى بنفس المسار مع النقص الذى تواجهه الدولة فى توفير الكهرباء والسولار والوقود والبوتاجاز، لذا لابد من تقييم سياسة الطاقة. وعن استثمارات مجموعة القلعة اشار هيكل الى ان استثمارات المجموعة بلغت ما يقرب 4 مليارات دولار منذ احداث ثورة 25 يناير حتى الان، وحددنا عددا من الفرص التى تتواجد بمجالى كفاءة الطاقة والبنية التحتية، مشيراً الى ان المجموعة تعتزم ضخ مبالغ اضافية فى الفترة المقبلة، وقال ان التحدى الذى يواجههنا ليس ماليا فيوجد ما يسمى الكومبو الثلاثى مع دول الخليج وودول اسيوية ومؤسسات مالية اخرى كبنك التنمية الاسلامى والتنمية الافريقى يجعلنا نمول مشاريع كبيرة وضخمة ولكن التحدى الآن هو تهيئة المناخ وعملية اتخاذ القرار نتيجة لمخاوف المسئولين من المساءلة القانونية وهجوم وسائل الاعلام. وأضاف هيكل " :الحكومة الحالية ورثت ميراثا خطيرا فيما يتعلق باتخاذ القرار" وقال ان التحدى الاكبر هو تصحيح المسار، والتحدى الاخر هو وسائل الاعلام ودورها، وسخر من مهاجمة الاعلام عليه والحديث عن هروبه الى لندن معلقا "وصلت لمرحلة تصديق ما كان يكتب عنى.