أجمعت آراء المصدرين علي ان السوق القطري يعتبر سوق ضيق من بين الاسواق الخارجية نظراً لمحدودية عدد سكان قطر الا انه يتميز بارتفاع متوسط دخل الفرد ومن ثم امتلاكه قوة شرائية تسهل له اتخاذ قرار شراء اي سلعة هو بحاجة اليها. وقال محمد قاسم رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة ل"أموال الغد" ان السوق القطري يخرج عن نطاق اولوياته كمصدر نظراً لانه سوق ضيق لن يتسع لترويج كميات كبيرة من الملابس الجاهزة وان التصدير اليه لن يكون مجدي مهما ارتفع سعر الوحدة من المنتج نظراً لان متوسط سعر الوحدة من الملابس الجاهزة يحقق ربحية منخفضة من حيث القيمة وان اجمالي الارباح التي يخطط لتحقيقها تاجر الملابس تقوم في الاساس علي الاستفادة من اقتصاديات الحجم الكبير. وأضاف قاسم ان السوق القطري من الممكن ان يصبح مؤهل لاستقبال نوعيات اخري من المنتجات المصرية خاصة التي ترتبط بالصناعات الهندسية والمعدنية والكيماوية نظراً لارتفاع سعر الوحدة من هذه المنتجات وبالتالي امكانية تحقيق الارباح المخططة للتاجر من بيع عدد أقل من الوحدات. ومن جانبه أوضح خالد ابو المكارم وكيل المجلس التصديري للصناعات الهندسية ان السوق القطري بالفعل يعيبه انخفاض عدد سكانه الا ان الطلب فيه علي الانتاج المصري قد يشهد نوعاً من الانتظام في اطار العلاقات المتنامية بين البلدين متوقعاً ان تشهد الفترة المقبلة دراسات مكثفة للسوق القطري من قبل المصدرين المصريين من اجل التصدير اليه وفي مقدمة هؤلاء المجلس التصديري للكيماويات. ودعا ابو المكارم الي عدم التخوف من الاستثمارات القطرية التي رصد لها مبالغ ضخمة في مصر خلال الفترة المقبلة وعدم الانسياق وراء شائعات ان الغرض من هذه الاستثمارات فرض السيطرة القطرية علي الاقتصاد المصري مؤكداً ان هذه الاستثمارات علي ا راضي مصرية ولن يسيطر أحد علينا وهو قائم علي اراضينا.