ذكرت صحيفة (واشنطن بوست)الأمريكية أن الاقتصاد الإيراني يواجه حاليا موجة لم يسبق لها مثيل من الركود والاخفاقات التي تتزامن مع بدء المحادثات النووية المقرر عقدها غدا الاثنين في موسكو بين إيران والقوى العالمية حول البرنامج النووي الإيراني. وعزت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها الألكتروني-السبب وراء هذه الاخفاقات الاقتصادية إلى التراجع الحاد في نسبة صادرات النفط الإيرانية التي من المتوقع أيضا أن تنخفض إلى أكثر مما هي عليه حاليا عند بدء تنفيذ العقوبات الدولية المفروضة على قطاع النفط الإيراني بعد اسبوعين من الأن ، وذلك حسبما قال محللون ماليون ودبلوماسيون . ونوهت الصحيفة إلى أن الأزمة التي تعصف بالاقتصاد الإيراني حاليا، والتي تمخضت عن انخفاض قيمة العملة الإيرانية إلى النصف خلال عشرة أشهر ، قد تراكمت جميعها في وقت فجائي دعت فيه الإدارة الأمريكية حلفاءها لممارسة مزيد من الضغط على طهران كي تتخلى عن قسم كبير من مخزونها من اليورانيوم المخصب . يشار إلى أن إيران ستجرى في موسكو اعتبارا من غد ولمدة يومين ، محادثات نووية مع مجموعة دول(5+1)،التي تضم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا، لمناقشة المقترحات الرامية إلى إيجاد حل للبرنامج النووي الإيراني ، وسط آمال في الأوساط الأوروبية تدور حول احتمالية أن تدفع هذه الأزمة الاقتصادية قادة إيران إلى الموافقة على إبرام اتفاقية من شأنها تخفيف حدة المخاوف الدولية بشأن طموحات ايران النووية وتقليل فرص صراع عسكري جديد في الشرق الأوسط . وتناولت الصحيفة الأمريكية ما تداولته تقارير ، أعدتها حكومات غربية ومحللين سياسيين ،أظهرت انخفاض قيمة صادرات النفط الإيرانية إلى 40\% مقارنة بالعام الماضي ، نظرا للجوء عدد من عملاء إيران التقليديين إلى موردين آخرين بغية تجنب العقوبات الاقتصادية المفروضة مع من يتعامل اقتصاديا مع طهران