قال البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان: إن التقدم التكنولوجي في غياب معرفة الله والقيم الأخلاقية يشكل خطرًا على العالم. ورأس البابا أمس السبت قداس عشية عيد القيامة في كنيسة القديس بطرس؛ ليقود الكنيسة الكاثوليكية التي تضم 1.2 مليار نسمة إلى اهم يوم في تقويم طقوسها. وخيَّم الظلام على الكنيسة من اجل بدء القداس في تعبير عن الظلام في قبر المسيح قبل بعثه من الموت بعد ثلاثة أيام من صلبه وفقا لما يؤمن به المسيحيون. وأوقد المصلون في الكنيسة الشموع مع تحرك البابا الى الممر الاوسط ثم أضيئت الأنوار بعد ذلك لدى وصول البابا إلى المذبح الرئيسي. وقال البابا: إن "الظلام الذي يشكل تهديدا حقيقيا للانسان بعد كل ذلك هو حقيقة أن بوسعه أن يرى ويفحص الأشياء المادية الملموسة، ولكن لا يمكنه أن يرى إلى أين يسير العالم أو متى يأتي وإلى أين تسير حياتنا وما هو الخير وما هو الشر. "الظلام الذي يحجب الله ويخفي القيم هو الخطر الحقيقي على وجودنا وعلى العالم بوجه عام". وقال البابا إن الإنسان غالبا ما يكون في رهبة من التكنولوجيا بدلا من أن يكون في رهبة من الله. وقال: "إذا استمر الجهل بالله والقيم الأخلاقية والفرق بين الخير والشر فحينئذ لا تكون كل الأضواء الأخرى التي تضع مثل هذه التقنيات التكنولوجية التي لا تصدق في متناول يدينا تقدما فقط، ولكن أيضا أخطارًا تعرضنا نحن والعالم لخطر". وبدا البابا الذي عاد من جولة مرهقة شملت المكسيك وكوبا الأسبوع الماضي مجهدا خلال القداس الطويل والذي قام خلاله بتعميد ثمانية بالغين من أيطاليا والولايات المتحدة وسلوفاكيا وتركمانستان والبانيا والمانيا والكاميرون، وسيبلغ البابا الخامسة والثمانين في 16 أبريل. وسيرأس البابا اليوم الاحد قداس عيد القيامة. المصدر رويترز