ذكرت مجلة (تايم )الأمريكية أن الوقت الذى تتحدث عنه إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالنسبة للمواجهة النووية مع إيران ينفد .. حيث أوضح أوباما فى وقت سابق أنه مستعد للقيام بعمل عسكرى إذا أصبح ذلك ضروريا لمنع إيران من امتلاك سلاح نووى، لكنه أشار فى ذات الوقت إلى عدم تصنيع إيران حاليا سلاحا وعدم اتخاذها قرارا بذلك . وأوضحت المجلة - فى سياق تقرير بثته اليوم الاثنين على موقعها الإلكترونى – أنه من هذا المنطلق تبقى إيران فى الجانب السليم من الخط الأحمر الذى رسمه أوباما بالنسبة لضربة عسكرية حتى إذا جعل التوسع الثابت للبنية التحتية النووية من القدرة على تصنيع سلاح أمرا فى المتناول أكثر. وأشارت المجلة إلى أن إيران أعلنت نيتها البقاء فى الجانب الصحيح من الخط الأحمر الخاص بأوباما، حيث أشار كل من الرئيس الأمريكى ووزيرة خارجيته هيلارى كلينتون إلى إعادة تأكيد الأخير للمرشد الأعلى الإيرانى علي خامنئى على فتوى تعتبر الأسلحة النووية خطيئة ضد الإسلام ودعوة إيران للقدوم إلى طاولة المفاوضات بشأن خلق آليات يمكن لطهران من خلالها التأكيد للعالم على أن برنامجها النووى يتماشى مع المرسوم المذكور لخامنئى. وقالت المجلة "إنه إذا نفدت هذه الفترة من الوقت عند المرحلة التى تقرر فيها الولاياتالمتحدة القيام بعمل عسكرى فإن الوقت سينفد فقط عندما تتوصل الاستخبارات الأمريكية إلى تقييم بشأن قيام إيران بتحول نوعى تجاه التسليح فى عملها النووى الحالي . وقالت مجلة (تايم) الأمريكية إنه فى الوقت نفسه يسعى أوباما من خلال سلسلة من العقوبات المجحفة والحوافز الدبلوماسية وراء خلق ظروف تدفع إيران للتخلي عن خيار تصنيع الأسلحة النووية عن طريق تشديد التدقيق الدولي على برنامجها . واعتبرت المجلة أن هناك عوامل أخرى تجعل الوقت ينفد ألا وهى التهديدات الإسرائيلية بالقيام بعمل عسكرى أحادى الجانب وفقا لخطوطها الحمراء وجدولها الزمنى، وكذلك الرؤية الخاصة بموسم انتخابى قد يعتبر البيت الأبيض فيه أنه من الضرورى منع الخصوم الجمهوريين من أى فرصة لاستغلال قضية يتم بها تعنيف الرئيس عن طريق التشدد مع إيران . وأضافت المجلة أن ثالث هذه العوامل هو استراتيجية أمريكية تستند إلى الفكرة القائلة بأن الضغط على إيران من خلال فرض تشديد الخناق الاقتصادى والتلويح بالتهديد بالقوة العسكرية وتكون شيئا رئيسيا لحل دبلوماسى. وأشارت المجلة إلى أنه إذا كانت هناك صفقة يمكن إتمامها فى إسطنبول فمن غير المرجح أن تتماشى مع التصريحات الدرامية التى تسبق المحادثات، وبدلا من ذلك ستتضمن على الأرجح خطوات كبيرة من شأنها إطلاق عملية بناء ثقة قد تغير من تحرك الأمور لكن غالبا لن تؤدى إلى صفقة شاملة قبل ذهاب الأمريكيين للانتخابات فى شهر نوفمبر المقبل أو حتى بعد ذلك ببعض الوقت.