وصفت مجلة "تايم" الأمريكية الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه في موقف لا يحسد عليه في ظل التحدي الذي يواجهه من أجل إيصال رسالته بشكل سليم بشأن إيران. وأكدت المجلة - فى سياق تقرير بثته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكترونى - أنه يتعين على أوباما تلبية متطلبات سياسة عام انتخابى مع الاستمرار فى ممارسة الضغط على طهران بشأن برنامجها النووى وتفادى نشوب حرب كبرى جديدة فى الشرق الأوسط.
وأوضحت المجلة أن الصورة لا تزال غامضة نظرا لأن إسرائيل لطالما أصرت على الاحتفاظ بحق اتخاذ قراراتها بنفسها بشأن ما إذا كانت ستقوم بعمل عسكرى أم لا وكذلك عدم اشتراكها بشكل مباشر فى مفاوضات دبلوماسية مع إيران. وقالت المجلة إن مساهمة إسرائيل الرئيسية في مثل هذه الدبلوماسية تتمثل حاليا فى لعب دور من يهدد بتوجيه ضربات عسكرية.
وأضافت المجلة أن أمل إسرائيل هو أن ينجح ذلك فى تخويف إيران للتراجع عن برنامجها النووى أو على الأقل الضغط على الأوروبيين من أجل تشديد العقوبات على إيران لكبح جماح إسرائيل حتى لا تقوم بشن حرب يخشون وقوعها. ولفتت المجلة إلى أنه فى ضوء إصدار مؤشرات الإنذار من قبل إسرائيل الأسابيع الأخيرة، يسعى المسئولون الأمريكيون والأوروبيون بشكل متكرر لإقناع الإسرائيليين بالإقلاع عن فكرة شن هجوم عسكرى.
ونوهت المجلة إلى أنه فى الوقت الذى يصر فيه المسئولون الإسرائيليون على ضرورة اتخاذ إسرائيل قراراتها بنفسها بشأن قضية تعد غاية فى الأهمية بالنسبة لأمنها، تعنى قدرة إسرائيل التكتيكية المحدودة على الارتقاء لهذا النوع من الهجوم الجوى المستمر لإلحاق ضرر بالغ بالبنية التحتية النووية الإيرانية أنها تحتاج إلى سيناريو لإنهاء الهجوم بشكل لا يؤدى إلى أن ازدياد الأمور سوءا.
وأوضحت المجلة أنه فى حالة إظهار إيران استعدادا للتخلى عن القتال، فمن السهل أن تجد قنوات لتلقي هزيمة فى المواجهة النووية، لكن فى حالة إظهارها عدم اهتمام بالتواصل فإن مسألة القنوات الدبلوماسية تكون غير مهمة.