سأل أحد الصحفيين توماس أديسون : عن شعوره حيال (25) ألف محاولة فاشلة قبل النجاح في اختراع بطارية تخزين بسيطة . أجاب : لست أفهم لم تسمها محاولات فاشلة؟ أنا أعرف الآن (25) ألف طريقة لا يمكنك بها صنع بطارية، ماذا تعرف أنت ؟ .. بهذه الكلمات بدأ ايمن عبد اللطيف مدير مايكروسوفت مصر حواره مع " اموال الغد " تعليقا على سؤاله حول خارطة طريق النهضة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى السوق المصرى مشيرا الى انه مابين التجارب الفاشلة يتحقق التطوير والابداع العقلى وهو ماامنت به معظم الدول المتقدمة فى تحقيق نهضتها فى كافة المجالات اشار الى ان التكنولوجيا اذا تم توظيفها بعلم واتقان ستحل معظم المشكلات الحالية التى نعانى منها على المدى القصير وايضا طويل المدى فى العديد من المجالات والقطاعات المخلتفة كاالامن والصحة والتعليم لافتا الى ان التساؤل الافتراضى الذى يجب ان يكون دائما امام القائمين على صناعة التكنولوجيا فى مصر هو " كيف يمكن للتكنولوجيا ان تعمل على تحسين احوال المواطن " عبر الاستخدام الفعال لأدوات تكنولوجيا المعلومات لرفع مستويات الإنتاجية وتقليل التكاليف بما يؤدى لسرعة التعافى نوه الى ان المستهلك فى اى اقتصاد من الدول الكبرى هو يمثل النسبة الاكبر للنمو لها فالاقتصاد الامريكى والمانى والصينى وغيرهم قائم على الاستهلاك باعتباره اهم العناصر فى المنظومة الاقتصادية الفعالة مما يستوجب تحسين المنظومة التى يعيش فيها من حيث الدخل او العمل او توفير الجو الملائم للمعيشة مشيرا الى ان هناك امثلة عديدة تدل على الاختلال فى هذه المنظومة لفت عبد اللطيف الى ان اى محاولات لصناعة الابداع التكنولوجى فى مصر لن تكلل بالنجاح خلال الفترة المقبلة اذا مالم تحدد الاهداف بإتقان واصرار مقرون بالجدوى الاقتصادية للأمور فلاتوجد شركة ستثتثمر فى هذا المجال دون تحقيق عوائد مجدية تجعلها تستمر حتى ولو قدمت الحكومة لها تيسيرات عديدة من حيث المشاركات فى رؤوس الاموال او تبنى الافكار المطروحة فالشركات تعمل بفكر خططى سليم يقودها فى النهاية الى تحقيق شىء اولاشىء مشيرا الى ان شركته قامت بتأسيس مركز الخبراء فى القاهرة، وهو مركز تم إنشاؤه بالتعاون مع شركاءنا ويعمل كمحور لتقديم الخبرات لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا انطلاقا من القاهرة. وهناك أيضا مركز مايكروسوفت للإبداع الذى تم تأسيسه فى القاهرة ليضم مجموعة من المواهب المصرية فى مجال تكنولوجيا المعلومات لابتكار الحلول غير التقليدية التى تخدم قطاعا واسعا من المستخدمين خاصة الناطقين بالعربية اكد على ان تذايد اعمال القرصنة فى مصر هو اكثر مايضر بصناعة التكنولوجيا والابداع حيثوصلت الى حوالى 62 % وفى حال انخفاضها بنسبة 10% سيتم توفير اكثر 8 ملايين دولار كضرائب سنوياً مشيرا الى ضرروة ان تعاد منظومة الرقابة مجددا لتصبح متكاملة وتكون قادرة على حماية براءاة الاختراع مشيرا الى ان هناك معدلات انخفاض ايجابية فى هذه النسب وتسعى الشركة خلال الفترة المقبلة الى مزيد من الاجراءات حول منتجاتها لخفض هذه النسبة اشار مدير عام مايكروسوفت مصر الى ان المحتوى والتراث المصرى كنز لابد ان نعمل على الاستفاده منه من خلال تحويله بصورة كاملة إلى محتوى على الانترنت بداية من التراث الثقافي سواء كتب أو صحف مرورًا بالبرامج الاذاعية القديمة وبرامج التلفزيون بالاضافة إلى المحتوى الاسلامي من كتب ومجلدات وغيرها لتحويلها جميعًا إلى محتوى رقمي ووضعه على البنية التحتية وفي النهاية تحويله إلى سلع تجارية لتحقيق جدوى اقتصادية مناسبة واشار الى ان العديد من الشركات العالمية بدات توجة استثمارات كبيرة فى مجال " الحوسبة السحابية " ومنها مايكروسوفت منوها الى ان شركتة ترغب فى اخذ حصة كبيرة من هذه الصناعة المتنامية من خلال ابتكار اليات جديدة لعملها بالاضافة الى تقديم مميزات خاصة بالاسعار والتكلفة الخاصة بها متوقعا ان تشهد الفترة المقبلة اقبالا كبيرا من قبل الشركات العالمية لتقديم هذه الخدمات فى الدول النامية خاصة دول شمال افريقيا لتمتعها بفرص نمو كبيرة فى هذا المجال الاانها تحتاج الى رؤوس اموال كافية لبناء النية التحتية الخاصة بهذه التقنية والخاصة بانشاء مراكز داتا سنتر متطورة بالاضافة الى تطوير شبكات الانترنت والبرودباند اكد على استمرارالتزام شركته بالاستثمار الدائم وطويل الأجل فى السوق المصرى وكذلك تدعيم صناعة التكنولوجيا المحلية وخلق فرص عمل جديدة أعلنت مايكروسوفت عن افتتاح مقر جديد للشركة فى منطقة التجمع الخامس لتقديم خدمات أفضل للشركاء والعملاء، ومع افتتاح المقر الجديد فإنه من خلال استثمارات مايكروسوفت فى السوق المصرى، تصل عدد الوظائف المباشرة ما يقرب من 300وظيفة، و ما يقدر بحوالى 3500 وظيفة غير مباشرة من خلال شركاؤنا المحليين وووفقا لاحدى دراسات IDC السابقة أن عدد العاملين ضمن منظومة مايكروسوفت فى السوق المصرى يعادل 50% من إجمالى عدد العاملين فى الوظائف المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات، وأن هذه المنظومة تقدم نسبة 55% من إجمالى عائدات الضرائب القادمة من قطاع تكنولوجيا المعلومات، وأكدت الدراسة أنه فى مقابل كل جنيه مصرى تحققه مايكروسوفت فإن منظومة شركاء مايكروسوفت تحقق فى المقابل 7.37 جنيها. وتساهم مايكروسوفت عبر استثماراتها المختلفة بفتح المزيد من الأسواق والفرص أمام الشركات المحلية لتصدير منتجاتها، كما ساهمت الشركة مشاركة ملحوظة فى نمو صناعة التعهيد Outsourcing المصرية التى تعتمد معظم خدماتها على حلول مايكروسوفت. اكد ايمن عبد اللطيف ان الشركة منذ اليوم الأول لدخولها السوق المصرى، التزمت بالاستثمار الدائم طويل الأجل لدعم وتنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات المصرية، وهذا الالتزام لم يتوقف لحظة منذ ذلك الوقت، ويأتى افتتاح المقر الجديد لتوسيع مجال الاستثمار الذى تقوم به الشركة فى السوق المصرية والذى ينعكس بشكل عام على الصناعة المحلية لتكنولوجيا المعلومات وينضم المقر الجديد الذى قامت مايكروسوفت بافتتاحه إلى مجموعة واسعة من المشروعات التى تستثمر فيها الشركة داخل السوق المصرى، ويأتى على رأس هذه المشروعات مركز خبراء مايكروسوفت الذى تم افتتاحه بهدف العمل كمحور رئيسى فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وبحيث يجمع خبراء تقنية مايكروسوفت الجاهزين لخدمة احتياجات الشركاء والمؤسسات الكبرى عبر دول المنطقة، ويوظف هذا المركز حاليا حوالى 80 خبير متخصص، ويقوم بتدريب العشرات من الخريجيين الجدد لدعم سوق التكنولوجيا المحلى، وتغطى أعماله أكثر من 60 دولة فى الشرق الأوسط وإفريقيا، ويتعامل مع أكثر من 700 عميل، واستثمارات الشركة المباشرة فى مصر لهذا المركز تتجاوز أكثر من 30 مليون جنيه فى العام أيضا قدمت مايكروسوفت استثمارا دائما من خلال تأسيس مركز مايكروسوفت للأبحاث بالقاهرة والذى كان واحد من ثمانية مراكز فى العالم كله، ويقوم هذا المركز بتوظيف أفضل العقول المصرية المؤهلة فى مجال علوم الكمبيوتر. ويعمل المركز على مجموعة من القطاعات المتخصصة التى من أهمها أبحاث معالجة اللغات الطبيعية، وتحديدا اللغة العربية، وكذلك عمليات استعادة البيانات وعمليات تحليل الوثائق العربية، ورغم سنوات عمله القصيرة نسبيا، استطاع المركز ومجموعة الباحثين به تقديم إسهامات ملحوظة لخدمة عمليات البحث والتطوير خاصة فى مجالات اللغة العربية، بالإضافة إلى التعاون مع العديد من الهيئات التعليمية ومجتمع الباحثين المصرى واشار الى ان الشركة تتعاون مع الحكومة فى مجال الابداع التكنولوجى العديد من خلال عدد من المحاور المالية والفنية مشيرا الى ان الشركة تعمل فى هذا المجال بالسوق المصرى منذ سنوات فنحن لدينا مركز للابداع والتطوير التكنولوجى بالقرية الذكية الذى ويضم حالياً أكثر من 30 متخصصا من الشباب المصرى المتميز وذلك بالتعاون مع مراكز الشركة فى "ريدموند" بالولايات المتحدة وآخن بألمانيا حيث يتم التعاون من خلال المشروعات المشتركة، والتدريب، ونقل وتبادل المعرفة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتوقع عبد اللطيف ان يشهد سوق تكنولوجيا المعلومات المصرى معدلات نمو مرتفعة خلال الاعوام المقبلة بعد انتهاء تداعيات الثورة منوها الى ان صناعة تكنولوجيا المعلومات تشهد حاليا الكثير من القفزات الهائلة والتى تجعل متابعتها بالنسبة للمحترفين أمرا شاقا وفى الكثير من الأحيان يحتاج الأمر للانتقال إلى دول مختلفة لمتابعة هذه التطورات على أرض الواقع من خبرائها وإدراكا من الشركة لهذه الحقيقة وقمنا مؤخرا بتنظيم مؤتمر" Open Door" وهو مجموعة من الفعاليات المختلفة الموجهة لخبراء ومحترفى التكنولوجيا والمطورين والشركاء والمديرين التنفيذيين ليكون مقدمة لمجموعة من المؤتمرات المماثلة خلال الشهور المقبلة وبهدف إحضار الخبراء فى المجال إلى مكان واحد وإتاحة الفرصة لمجتمع محترفى تكنولوجيا المعلومات المصرية للاحتكاك والتعرف على الاتجاهات الجديدة فى الصناعة وكيفية الاستفادة منها فى أعمالهم. واوضح مدير عام مايكروسوفت مصر ان مصر تستورد حوالى 75 الف جهاز كمبيوتر سنويا بنسبة نمو تترواح بين 18% و20% وفقا لمؤسسة IDC للابحاث مشيرا الى انه مع مذيد من الاسثمارات من قبل الحكومة فى مجال البنية التحتية وتحسن الاوضاع الاقتصادية ستذداد هذه النسبة مستبعد تأثر مبيعات اجهزة الكمبيوتر للشركات المتوسطة والصغيرة بسبب تقنية الحوسبة السحابية