في ظل الأحداث الكارثية التي شهدتها مدينة بورسعيد والتي أصابت الأمة كلها بالحزن العميق ، تعبر وزارة الأوقاف عن أعمق مشاعر الأسى لتلك الأحداث التي يبغى مثيروها أن يفرقوا بين أبناء الوطن الواحد حتى تسقط مصر في مستنقع الفوضى والانهيار. ووزارة الأوقاف إذ تنعي الشهداء الذين سقطوا في هذه الأحداث تذكر الجميع بحرمة سفك دماء الأبرياء وبخطورة المرحلة التي تمر بها مصر فإنها - ودعاتها - في جميع أرجاء مصر يهيبون بالأمة أن تستعيد روح الإسلام السمح وروح الوطنية المخلصة حتى تعبر الأمة هذه الكارثة بسلام. وقد أصدر وزير الأوقاف الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي أمرا لجميع الخطباء في المساجد أن تكون الخطبة غدا الجمعة عن حرمة سفك الدماء والتحلي بروح الإسلام السمح. وفي هذا الصدد ، تقرر تأجيل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لموعد لاحق سوف تحدده الوزارة فيما بعد. وعلى صعيد متصل ، بعث كبار أئمة الأوقاف ورجال الدين بالإسكندرية بتعازيهم إلى شهداء الشعب المصري ، مستنكرين ما وقع من أحداث مأساوية شهدتها مصر عقب مباراة كرة القدم أمس. وطالبوا مجلس الشعب والقوات المسلحة بسن قوانين جديدة من شأنها إنهاء حالة الانفلات الأمني التي يعيشها الشعب ، والعودة إلى تطبيق قانون الطوارىء. وأكد وكيل وزارة الأوقاف فضيلة الشيخ محمد محمود أبو حطب أن الحالة التي تشهدها البلاد الآن تستدعي الضرب بيد من حديد على كل بلطجي ومفسد للأمن وأنه لابد من تطبيق قانون الطوارىء الذي لايخشى عودته إلا المجرمين. وأضاف أن الشعب المصري توشح بالسواد أمس وهو يبكي على فقدان العديد من الأبرياء في مباراة كرة قدم ، مشددا على أن الرياضة تأتي للترفيه عن الناس ، وعندما نفقد أبناءنا من ورائها فلابد من إيقافها حتى يستتب الوضع الأمني. ومن جانبهم ، أكد أئمة المساجد بالإسكندرية استنكارهم التام لما وقع بمباراة كرة القدم .. مشيرين إلى أن الرياضة أخلاق وليست حروب ودعوة إلى العنف وأن الشعب المصري يتسم بطبعه الديني ولكن هناك دخلاء على الأمة ولابد من محاسبة المتسببين في تلك الأحداث ومرتكبيها.