رحب خبراء صناعة القطن بقرار الحكومة بالموافقة علي دعم القطن بمبلغ 150 مليون جنيه مؤكدين أن هذا القرار تأخر صدوره نحو عامين يقول المهندس محسن الجيلاني رئيس القابضة للغزل إن قرار دعم القطن كان وسط حزمة إجراءات مازال بعضها لم يتحقق. قال إنه حتي اليوم لم يتم فرض رسم حماية لصالح الإنتاج الوطني مشيرا إلي أن قرار دعم القطن سوف يساهم في شراء القطن من المزارعين. وفقا لجريدة الجمهورية قال إن أسعار القطن عالميا تراجعت حيث سجل الرطل 92.5 سنت مقابل 120 سنتا منذ شهرين مما يؤثر سلبا علي أوضاع القطن في السوق المحلي. أضاف أنه من المفترض أن يتم تطبيق القرار علي الأقطان التي تم تسويقها منذ شهرين أثناء الاتفاق علي صدور هذا القرار.. يؤكد المهندس أحمد ماهر رئيس شركة غزل المحلة أنه لم يتم حتي اليوم تحديد الجهة المخولة بصرف قيمة الدعم. أضاف أنه يجب تسويق القطن بالأسعار الجديدة بعد خفض سعر الأقطان.. مثلا فإن جيزة 90 أو 80 قبلي يجب أن يباع بسعر 790 جنيها.. بدلا من 850 جنيها وجيزة 86 بسعر 850 جنيها بدلا من 950 جنيها. أضاف أن واقع الحال يقول إن أسعار القطن لدي الفلاحين لم تنزل وأيضا ما هو مصير القطن الذي تم شراؤه من شهرين وما هو الجهة المخولة بصرف قيمة هذا الدعم.. مشيرا إلي أن رسم الحماية لم يطبق رغم التأكيد بصدوره وتطبيقه. أضاف أن الغزول الهندية تغرق الأسواق وبسعر يقل 25% من سعر الأنواع المحلية. يقول وليد عبدالرشيد تاجر أقطان بالمحلة الكبري إن القطن المتبقي لدي الفلاحين في حدود 50% من المحصول. قال إن هذا القرار سوف يساهم في تسويق المحصول مشيرا إلي أن مصدري الأقطان لن يستفيدوا من الدعم الأخير الذي قررته الحكومة أضاف أن الدعم يصرف بموجب استمارات تقوم كتابتها وتحريرها الشركات الصناعية مشيرا إلي أن السعر السائد في السوق هو 1000 جنيه لجيزة 86 و900 جنيه لقطن قبلي. أضاف أن الأسعار الحالية مجزية للفلاح في مقابل الأسعار العالمية ولكن الطلب علي شراء القطن قليل لا يتناسب مع حجم ما تبقي من محصول.