دشنت الملكية الأردنية يوم الجمعة 16/12/2011 خطاً جوياً مباشراً ومنتظماً الى مدينة نيروبي عاصمة كينيا، لتصبح بذلك الوجهة رقم 60 على شبكة الملكية الأردنية التي احتفلت يوم الخميس الماضي بالذكرى الثامنة والأربعين لتأسيسها. ويأتي تدشين هذه الخط ضمن سعي الشركة لتوسيع شبكة خطوطها الجوية وتعزيز حركة النقل الجوي بين الأردن والقارة الإفريقية، وبهدف فتح المجال للإفادة من المقومات الاقتصادية والسياحية الكبيرة المتوفرة في كينيا وعدد من الدول الرئيسية في غرب وشرق إفريقيا ما ينعكس إيجابياً على الملكية الأردنية والقطاع السياحي الأردني. وتشغل الملكية الأردنية طائرة حديثة من طراز ايرباص319 لخدمة هذا الخط بموجب اربع رحلات اسبوعياً، حيث تنطلق جميع الرحلات من عمان ايام الأحد والثلاثاء والاربعاء والجمعة في الساعة الثامنة والنصف مساءً لتصل إلى نيروبي الساعة الثانية وخمسة وخمسين دقيقة من صباح اليوم التالي، في حين تغادر الرحلات من نيروبي إلى عمان ايام الأثنين والاربعاء والخميس والسبت الساعة الثالثة وخمسين دقيقة صباحاً لتصل الى عمان الساعة الثامنة صباحاً. وستضيف الملكية الأردنية خلال شهر آذار من العام المقبل وجهتين جديدتين في القارة الافريقية هما الجزائر ولاغوس عاصمة نيجيريا، وذلك في ضوء استراتيجية الشركة التوسعية لمحاولة إيجاد أسواق سياحة وسفر جديدة في ظل تراجع الحركة السياحية من الأسواق التقليدية المتمثلة بأوروبا وأمريكا الشمالية. كما تقوم الملكية الأردنية في الوقت الحاضر بإجراء دراسات جدوى لافتتاح خطوط افريقية أخرى الى كل من العاصمة الغانية أكرا والعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، حيث ستشكل هذه الوجهات الأربع نقلة نوعية حقيقية في زيادة حجم حركة النقل الجوي على الشبكة وبما يدعم الجهود الوطنية الهادفة إلى تعزيز مكانة الأردن كبوابة لمنطقة الشرق الأوسط وإعتبارها حلقة وصل لربط المنطقة بالعالم. ومن المتوقع أن يسهم ربط هذه الوجهات بخط جوي في استقطاب أفواج ومجموعات سياحية إلى المملكة، ولا سيما السياحة الدينية من حيث الحجاج المسلمين الذين يودون إكمال رحلاتهم إلى الديار المقدسة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمسيحيين الذين يأتون لزيارة المغطس والأماكن المسيحية الأخرى في الأردن ، فضلاً عن نقل مسافري الترانزيت الذين سيشكل مطار الملكة علياء الدولي بالنسبة لهم نقطة انطلاق رئيسية إلى مناطق الشرق عموماً. وتعد نيروبي من أكبر المدن الافريقية، اذ يبلغ عدد سكانها اربعة ملايين نسمة يتركز اكثر من نصفهم في المنطقة الادارية والتجارية للمدينة ، فيما يبلغ عدد سكان كينيا نحو 33 مليون نسمة تمثل السياحة بالنسبة لهم نشاطًا اقتصاديًا مهمًا، إذ يزور آلاف السياح كينيا سنوياً للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الجميلة للمنطقة الساحلية ومشاهدة الحيوانات البرية وتصويرها أثناء رحلات السفاري.