تقدمت مجموعة من الائتلافات الشبابية والثورية وعدد من الشخصيات العامة ببلاغ للنائب العام اليوم الاثنين للمطالبة بالتحقيق الجنائى فى مصرع 23 شهيدا وإصابة المئات الآخرين فى أحداث العنف التى وقعت خلال الأيام الثلاثة الماضية فى ميدان التحرير بالقاهرة والمحافظات . وقال عامر الوكيل المنسق العام والمتحدث الاعلامى باسم " تحالف ثوار مصر" بعد ظهر اليوم إن مكتب النائب العام قام بقبول البلاغ وقيده تحت رقم ( 10793 ) بتاريخ اليوم 21 نوفمبر 2011 ، ووعدوا بإجراء التحقيقات اللازمة للتحفظ على الاحراز فى ميدان التحرير. من بين اللائتلافات التى تقدمت بالبلاغ اتحاد شباب الثورة، وتحالف ثوار مصر وصفحة " كلنا مينا دانيال " على الفيسبوك، ومن الشخصيات العامة الدكتور أيمن نور مؤسس حزب " غد الثورة"، والدكتور عمرو حمزاوى الناشط السياسى المعروف والمرشح فى انتخابات مجلس الشعب عن دائرة مصر الجديدة، وعدد آخر من الشخصيات العامة والمستقلين وممثلى الأحزاب السياسية المصرية. على صعيد متصل، اتهم اتحاد شباب الثورة ووزارة الداخلية بالتورط فيما وصفه بمجزرة بشرية داخل ميدان التحريرعلي مدار الأيام الماضية. ووصف الاتحاد- فى بيان حصلت عليه وكالة أنباء الشرق الأوسط- أحداث ميدان التحرير خلال الساعات الماضية بالمؤسفة حيث تم خلالها قتل متعمد للمدنيين العزل وللشباب الذين يحلمون بغد مشرق للشعب المصري بعد ان لفظوا أنفاسهم الاخيرة خلال اعتداء من جانب قوات الأمن استخدمت خلاله جميع الاسلحة بما فيها الرصاص الحي وقنابل مجهولة المصدر تسبب اختناقا وفقدانا للتحكم فى الاعصاب وادت الي استشهاد عدد من المتظاهرين . وأوضح البيان ان قوات الأمن قامت بأفعال وصفها بأنها غير طبيعية حيث هاجمت مستشفي ميداني يوجد داخل مسجد بالقرب من الميدان بينما كان يتواجد به عدد كبير من المصابين، ودخلت الشرطة المسجد والقت قنابل مسيلة للدموع مما ادى الى استشهاد أحد المصابين متأثرا بالاختناق داخل المستشفي الاضافة الى تفاقم الاصابات داخل المستشفى الميدانى. وأشار اتحاد شباب الثورة الى أن وزارة الداخلية بدلا من أن تحمي الشعب الأعزل وتواجه البلطجية وأعمال السرقة والقتل والبلطجة الموجوده في الشوارع اصبح شغلها الشاغل علي مدار الساعة كيف تواجه الثوار بميدان التحرير وكيف تنتقم منهم ومن الثورة، حسبما أفاد البيان.