رفض عدد من الأحزاب والقوي والتيارات السياسية المصرية مساء اليوم السبت ما وصفوه باستخدام القوة من جانب قوات الامن ضد المتظاهرين والمعتصمين في ميدان التحرير. فمن جانبه رفض اتحاد شباب الثورة بشدة ما وصفه بالاعتداء الذي وقع اليوم علي المعتصمين السلميين بميدان التحرير. ومن جانبها أعربت حركة شباب 6 ابريل (الجبهة الديمقراطية) عن رفضها لما وصفته بالعنف الممنهج الذى استخدمته قوات الشرطة والأمن المركزى ضد هؤلاء المعتصمين . وقال طارق الخولى عضو المكتب السياسى والمتحدث الاعلامى مساء اليوم انه على الرغم من تركنا للميدان في ساعة متأخرة من مساء أمس بعد انتهاء فعاليات جمعة 18 نوفمبر، فاننا نرفض ما يفعله رجال الشرطة في ميدان التحرير ضد المتظاهرين ، ودعا الخولى وزارة الداخلية للتراجع الفوري عما وصفه بالاعتداء السافر علي العزل في الميدان ،مؤكدا ان وزير الداخليه رجل اثبت ضعفه وعليه ان يرحل فورا. كما استنكر تحالف ثوار مصر قيام قوات الأمن المركزى بفض اعتصام بعض المتظاهرين فى ميدان التحرير بوسط القاهرة باستخدام ما وصفه بالقوة . وقال عامر الوكيل المنسق العام للتحالف فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط ان العشرات من أعضاء تحالف ثوار مصر تنادوا الى ميدان التحرير بعد ظهر اليوم السبت ، وان قوات الشرطة والأمن المركزى تحول دون قيامهم بالاعتصام مجددا. كما أعرب حزب الحرية برئاسة المهندس ممدوح محمد محمود على حسن عن استنكاره للاحداث التى وقعت فى ميدان التحرير من فئة قال انها "غير مسئولة تهدف الى زعزعة استقرار وامن مصر". وناشد الحزب فى بيان اصدره مساء اليوم جميع القوى السياسية والائتلافات الشبابية التكاتف والتوافق للتصدى لمثل هذه الفئة الضالة من اجل الوصول بمصر لبر الامان. وصرح المهندس معتز محمد محمود امين التنظيم بالحزب بان الحزب سبق وان حذر من مثل هذه الممارسات غير المسئولة وطالب الجميع بالتزام الهدوء وضرور بدء مرحلة جديدة من الاستقرار لاجراء انتخابات برلمانية نزيهة. واعتبر ان من يقومون بمثل هذه الممارسات يهدفون الى تأجيل اجراء الانتخابات وزعزعة امن واستقرار مصر. من جانبه قال ناصر قطامش امين عام الحزب ان من يقومون بمثل هذه الافعال غير المسئولة هم قلة ماجورة تعمل على تفريق الامة وان ماحدث اليوم هو بروفة مقدمة لما ستؤل اليه العملية الانتخابية فى البلاد. كما أكد مجلس أمناء الثورة على الحق الأصيل للمواطنين في التظاهر والاعتصام السلمي في أي مكان وزمان ، رافضا الأحداث التى وقعت فى ميدان التحرير . واعتبر مجلس أمناء الثورة فى بيان حصلت عليه وكالة أنباء الشرق الأوسط أن التظاهر السلمي حلق للمواطن المصري في أي وقت ومكان . من ناحية أخري تقوم قوات الأمن المركزى في الوقت الحالي بمطاردة مئات المتظاهرين فى الشوارع المحيطة بميدان التحرير بهدف تفريقهم والحيلولة دون عودتهم مجددا للميدان للاعتصام به. ويقوم متظاهرون بتجميع أنفسهم فى شارع طلعت حرب وحول جراج البستان، وفى الشوارع المتفرعة من محمد محمود والجامعة الأمريكية. وأكد ممثلو عدد من الائتلافات الثورية لوكالة أنباء الشرق الأوسط تصميمهم على العودة لميدان التحرير مجددا للاعتصام سلميا للتعبير عن رغبتهم فى الاستجابة لمطالبهم.