وصف موقع بلومبرج أزمتي اليونان وايطاليا للأسواق الأوروبية، بالتهديد المباشر لاختراق منطقة اليورو، وأن البلدين يشهدا الأزمة الأكبر خلال العامين السابقين. لفت لتأكيد الحكومات الأوروبية على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية للحفاظ على منطقة اليورو من الانهيار بعد أن بلغت ديون إيطاليا 1.9 ترليون يورو. أوضح أن إعلان اريك تشيني المسئول بوزارة المالية الفرنسية، عن دور الأزمة المواجهة لكل من إيطاليا واليونان في اختبار مدى الالتزام السوقي العالمي نحو منطقة اليورو، لافتا لدخول البلدين في معارك اقتصادية من أجل البقاء والنجاة من الأزمة. قال أن إعلان برلسكوني نيته للاستقالة يزيد من الأزمة الاقتصادية بالبلد الذي يمثل ثامن أكبر اقتصاد عالمي، كما أعلنت حكومة ايطاليا عن بدء الدخول في حالة تقشف اقتصادي ابتداء من السبت المقبل. اعتبرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد الخميس انه من الضروري وجود "وضوح سياسي" في ايطاليا واليونان فيما تشهد بورصات العالم اضطرابا بعد الاعلان عن استقالة رئيسي وزراء هذين البلدين الاوروبيين. وقالت لاغارد في بكين ان صندوق النقد الدولي اوكل مهمة حاسمة ويجب ان يضع "خبرته ومعرفته" في خدمة "مراقبة موازنة ايطاليا بوتيرة فصلية". وتشهد منطقة اليورو اضطرابا بسبب المخاوف من انتقال عدوى ازمة الديون الى ايطاليا، ثالث اقتصاد في منطقة اليورو والتي بلغ دينها 1.9 ترليون يورو (120% من اجمالي الناتج الداخلي) او حتى فرنسا وحيث لا يزال صندوق المساعدة الاوروبي غير قادر على مواجهة مثل هذه الفرضية. وتريد منطقة اليورو تعزيز قوة الصندوق الاوروبي للاستقرار المالي وطلبت لهذه الغاية من الصين ان تشتري سندات خزينة فيه. وعاقبت أسواق السندات ايطاليا الاثنين، برفع سعر الفائدة على اقتراض الحكومة الايطالية إلى مستوى خطر، يزيد عن 6.5 في المائة. وارتفع العائد على سندات الدين الحكومي الايطالية لمدة 10 سنوات من 6.37 في المائة إلى 6.67 في المائة، وهو مستوى فائدة دين حكومي غير مسبوق منذ عام 1997.