أكد حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين أهمية حل الخلافات التي تنشأ بين القوى الإسلامية، من خلال الحوار والتفاهم ، لا سيما ما يثار من خلافات بين التيار السلفي والطرق الصوفية . واعتبر الحزب في بيان له اليوم "الأربعاء" أن بعض القوى التي تركز على تعميق الخلافات، وتحاول نشر حالة من التخويف في المجتمع تلحق ضررا بالوطن كله ، كما أنها تلحق ضررا بدورها السياسي . وذكر البيان أن الحزب يحترم كل القوى السياسية والمجتمعية، ويحترم حقها في التعبير عن الرأي والقيام بدروها السياسي عبر مشاركة كل مكونات المجتمع في العمل السياسي ،" لذا لا توجد خصومة بين الحزب وبين أي قوى سياسية أو مجتمعية، بما في ذلك الطرق الصوفية." وشدد البيان على أهمية التوافق بين القوى الإسلامية كجزء من التوافق الوطني العام،" المراد تأسيسه في المجتمع المصري ، حتى يصبح مجتمعا قويا وقادرا على بناء دولة الحرية والعدل . وبالنسبة لحركة المحافظين الأخيرة، أكد البيان ان الحزب يعتبر هذه الحركة، " لم تخرج مصر من دائرة إعادة إنتاج رموز المرحلة السابقة، بما يؤكد وجود مشكلة في تجاوز هذه المرحلة ، ونقل جهاز الدولة بمختلف مكوناته إلى مرحلة جديدة. وأكد الحزب في بيانه انه مع إدراكه صعوبة إحداث التغيير، بعد مرحلة طويلة من استمرار نظام الاستبداد والفساد، يؤكد أهمية استمرار عملية التغيير والإصلاح داخل جهاز الدولة والمحليات، بحيث تكون عملية مستمرة، يتم تحقيق كل خطوة ممكنة في موعدها، وان تظل الحركة مستمرة رغم أية إخفاقات تمر بها. وفيما يتعلق بالمليونيات، أكد الحزب أن المظاهرات هي وسيلة من وسائل التعبير عن الرأي، وهي حق مكفول للجميع وأنه يسعى مع جميع القوى الوطنية لبناء دولة دستورية ديمقراطية ، يكون الحكم فيها مدنيا، رافضا كل أشكال الحكم العسكري أو المستبد، أيا كانت المرجعية التي يستند إليها. واعتبر الحزب أن الحرية التي تشهدها مصر تتسع للجميع ، مؤكدا أنه يشجع كل أشكال التحالف بين القوى السياسية والمجتمعية المختلفة، والتي يجب أن تبنى على القواعد والقواسم المشتركة، أكثر من أن تكون تحالفات قائمة من أجل تعميق الصراعات بين القوى السياسية وأنه مع تأكيده على موقفه الداعم لقيام دولة دستورية ديمقراطية ذات مرجعية إسلامية، فإنه يرى أن هوية الدولة محل توافق عام واسع داخل المجتمع المصري، بما في ذلك الطرق الصوفية مع ترشيد الخطاب السياسي من جميع الأطراف، حتى يكون هذاالخطاب له دور فاعل في تأسيس وتعميق التوافق الوطني، بما يسمح لكل طرف بإعلان تصوراته ورؤيته، دون إقصاء لأحد . وعن العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين ،أكد الحزب أنه مؤسسة مستقلة، تتفق مع جماعة الإخوان المسلمين في المرجعية والهدف ، وأن الحزب هو المعني بالعمل السياسي الحزبي المتخصص للمنافسة على السلطة، كما أن جماعة الإخوان المسلمين، تمثل القاعدة الاجتماعية المنظمة الداعمة للحزب، والرافعة الاجتماعية له. وأوضح البيان أن الحزب ينسق ويتعاون مع الجماعة في نشاطه في الشارع ، لذا فهو ينسق معها في إدارة العملية الانتخابية، وهو أمر لا يخل باستقلالية الحزب، واستقلالية قراره، لكنه يدعم دوره المجتمعي، وعمقه الانتخابي. fb:comments title=""الحرية والعدالة": لا خصومة مع الطرق الصوفية.. وندعو لتوافق القوى الإسلامية" href="http://www.amwalalghad.com/index.php?option=com_content&view=article&id=31805:الحرية-والعدالة-لا-خصومة-مع-الطرق-الصوفية-وندعو-لتوافق-القوى-الإسلامية&catid=19:أخبار&Itemid=269" num_posts="1" width="700" publish_feed="true" colorscheme="light"