حدد مجموعة من خبراء التامين وسوق المال مجموعة من العوامل تدفع شركات التامين العاملة داخل السوق المصرية لزيادة حجم استثماراتها داخل سوق الاوراق المالية خلال الفترة الحالية . اوضحوا ان أموال التامين طويلة الأجل وبالتالي تستطيع الشركات تحقيق أرباح جيدة منها من خلال الاستثمار بالبورصة خاصة وان أسعار الأسهم المتداولة باتت مغرية ووصلت إلى معدلات منخفضة بالاضافة الى الاستثمار فى السندات الحكومية الأمر الذي يؤكد تحقيقها أرباحا كبيرة منها على المدى الطويل . يري مختار الشريف، الخبير التأميني ، أن شراء الأوراق المالية خلال الوقت الحالى يعد فرصة استثمارية جيدة نتيجة تراجع اسعار الاسهم المدرجة عن قيمها العادلة وبالتالى فهى تناسب الاستراتيجية الاستثمارية طويلة الاجل لشركات التأمين. توقع الشريف أن تتوسع بعض الشركات التأمينية في تأسيس الصناديق المتوازنة التي تستثمر جزء من اموالها فى أدوات الدخل الثابت والجزء الاخر فى الاسهم العادية، أو تأسيس الصناديق المفتوحة والتى تساعد في تنشيط السوق بشكل كبير مشيراً الى ضرورة اختيار الأسهم على أساس تحليل مالي للشركات. اضاف أن شركات التأمين قد تواجه تحدى خلال الفترة الحالية امام ضخ مزيداً من الاستثمارات بسوق الاوراق المالية متمثلاً فى صرف التعويضات للعملاء المتضررين وقلة عوائد النشاط التأميني مما يجعل هناك صعوبة فى توفير سيولة نقدية للاستثمار بالبورصة ولكن يجب أن تقوم شركات التأمين بالاستثمار للنهوض من الازمة التى تمر بها مؤكداً أن السندات الحكومية من الوسائل الجيدة التى يمكن الاستثمار بها خلال الوقت الحالي. يرى محمد سعيد مدير إدارة البحوث بشركة IDT للاستشارات والنظم أن شركات التأمين تقوم بتوزيع جزءً من محفظتها الاستثمارية مابين أدوات الدخل الثابت الممثلة في السندات وأذون الخزانة والجزء الأخر يخصص للأسهم المتداولة فى البورصة المصرية ويكون هذا الاستثمار بنسبة محددة من رأسمالها تبعاً للسياسة الاستثمارية للشركة . أوضح ، أن الفترة الحالية فرصة جيدة للاستثمار في سوق الأوراق المالية وبالتالي على شركات التأمين أن تزيد من استثماراتها بالبورصة خاصة مع اعتمادها على الإستراتيجية طويلة الأجل لان التجارب العالمية السابقة أثبتت أن التراجعات الحادة التي شهدتها البورصات العالمية أعقبتها حاله من الارتفاعات الجيدة على المدى الطويل وعلى سبيل المثال الأزمة المالية العالمية خلال عام 2008 وتعافى المؤشرات الأمريكية منها بعد الأزمة. توقع وائل النحاس العضو المنتدب لشركة HA لتداول الأوراق المالية تواجه شركات التامين عوائق في زيادة حجم استثماراتها بسوق الأوراق المالية وتتمثل هذه العوائق في إعادة الهيكلة التي قامت بها معظم شركات التأمين خلال الفترة الأخيرة إضافة إلى تراجع الإيرادات بشركات التأمين خلال العام الحالي نتيجة التوقعات بارتفاع مبالغ التعويضات التي تلتزم شركات التأمين بسدادها لعملائها مع قلة العوائد التي تحصلها شركات التأمين خلال الفترة الأخيرة وبالتالي لن يكون هناك سيولة متوفرة لدى شركات التأمين تتيح لها استغلال هذه الفرصة الاستثمارية. طالب شركات التأمين بالإسراع في الانتهاء من الإجراءات الخاصة بإعادة الهيكلة والفصل لكي تقوم شركات التأمين بدورها المتوقع فى نشاط التمويل العقاري والتأجير التمويلي. وتوقع تراجع نتائج أعمال شركات التأمين العاملة بالسوق المصري خلال الربع الأول من العام الجاري بعد الاحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد وتأثرت بها كافة القطاعات الاستثمارية والاقتصادية، إضافة إلى أن نتائج الاعمال يكون بها بعض التراجعات بالربع الأول خلال الأعوام السابقة وستتضح الرؤى فيما يتعلق باستمرار التراجعات في الإيرادات أو رجوعها إلى معدلاتها الطبيعية بعد النصف الأول من العام الجاري. واوضح وائل عنبة رئيس مجلس إدارة الاوائل لإدارة المحافظ أن الفترة الحالية تعد فرصة استثمارية جيدة وبالتالى فهناك ضرورة لضخ الاموال بسوق الاوراق المالية وذلك نتيجه ان العائد الاقتصادى المتوقع بالاستثمار بالبورصة المصرية اعلى من المخاطر المتوقعة وهذا ما اثبتته التجارب السابقة والتى تمثلت فى التراجعات التى حدثت بالبورصة المصرية خلال عام 2008 وعام 2006. وأضاف أن التراجعات التى حدثت للاسهم المدرجة نتيجة الاحداث الاخيرة جعلت اسعار الاسهم لا تعبر عن قيمتها الحقيقية مما يتيح للمستثمرين طويلى الاجل وفى مقدمتهم شركات التأمين فرصة لتحقيق ربح جيد خلال فترة متوسطة الاجل الى جانب انه واجب وطنى لدعم البورصة لتقليل حدة التراجعات المتوقعة وبالتالى فقد تتجه الصناديق الاستثمارية الخاصة بشركات التأمين لزيادة استثماراتها بالبورصة.