واشتباكات بين الأهالى والأمن بعد منعهم من تقديم شكاوى ل«شرف» شهد شارع مجلس الشعب أمس واقعة غريبة، عندما قام سائق تاكسى معتصماً أمام مجلس الوزراء منذ عدة أيام، برفع العلم الإسرائيلى، فاعتدى عليه باقى المعتصمين بالضرب وأجبروه على حرق العلم. هذه ليست المرة الأولى التى يرفع فيها السائق وائل عبدالحميد، العلم الإسرائيلى أثناء اعتصامه، حيث قام بذلك الأسبوع الماضى وردد هتافات: «لو أنا مواطن إسرائيلى.. كان المسؤول هينزل يشوف فى إيه»، كما رفع لافته تندد بمسؤولى وزارة المالية ومطالبتهم له بتسجيل سياره مسروقة باسمه وذلك وفقا لجريدة المصري اليوم . على صعيد آخر واصل عشرات العاملين المؤقتين بالمجلس القومى للرياضة اعتصامهم لليوم الخامس على التوالى أمام مجلس الوزراء، للمطالبة بالتثبيت، وندد المعتصمون بقيام المجلس بإجبارهم على التوقيع على عقود مجحفة تنص على إمكانية فصلهم دون إبداء الأسباب أو دون إخطارهم - حسب قولهم. يقول محمود السيد، أحد المتضررين: «نحن نعمل فى مشاريع المجلس القومى للرياضة منذ 4 سنوات، ومؤخرا أعد مدير الموارد البشرية بالمجلس عقوداً تعسفية للمعينين، حيث يعطى أحد البنود للمجلس أحقية الفصل دون إبداء الأسباب أو حتى مجرد إخطارنا، وهو ما رفضه جميع العاملين». وقال متضرر آخر: «حينما رفضنا التوقيع على العقد الجديد، هددنا المسؤولون بالفصل، فلجأنا إلى حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة ومدحت البلتاجى، المدير التنفيذى للمجلس، لكنهما رفضا مقابلتنا، وكل ما نريده هو التثبيت والمساواة بباقى العاملين بالجهاز». رفع المعتصمون لافتات كتب عليها: «نكلم مين لما انتوا مش سامعين»، و«فين وعودك يا شرف انت وصقر». فى سياق متصل، واصل العشرات من الأئمة المستبعدين أمنياً من قبل جهاز أمن الدولة المنحل، اعتصامهم أمام مجلس الوزارء مرتدين الزى الرسمى للأزهر الشريف، وأعلنوا دخولهم فى إضراب عن الطعام، وجلسوا على ناصية شارع قصر العينى بعد منعهم من التواجد أمام ديوان مجلس الوزراء، حيث أغلقت أجهزة الأمن الشارع، وهو ما أدى إلى وقوع عدة اشتباكات وتحرشات بين المعتصمين وبعض أفراد الأمن. وحمل المعتصمون لافتات مكتوباً عليها «استغاثة.. نحن أئمة ممنوعون من وظائفهم بسبب أمن الدولة»، ولافتة أخرى «إلى مجلس الوزراء أغيثونا من وقوف مسؤولى الأوقاف ضد مستقبلنا وتعييننا»، و«إحنا آسفين يا مصر بس اتظلمنا». كما علقوا لافتة على صدورهم بعدما كبلوا أنفسهم بالحبال وربطوها فى الأعمدة الكهربائية فى شارع قصر العينى وكتبوا على اللافتة «الممنوعين أمنيا إلى متى». وقال الشيخ شاكر الشهاوى، أحد الائمة المستبعدين أمنيا، إن اللافتة الموجودة على صدورنا تعبر عن أننا ممنوعون من ممارسة الحرية، والتكبيل يعنى أن حريتنا مكبلة بعد ثورة 25 يناير. من جانبه، قال الشيخ شوقى عبداللطيف، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، إن الوزارة تسعى جاهدة لحل مشاكل الدعاة والأئمة المستبعدين أمنيا من قبل جهاز أمن الدولة المنحل، لكن مطالبهم تحتاج إلى الصبر حتى تنتهى اللجنة التى شكلتها الوزارة من النظر فى تعيينهم وانتظار الدرجات المالية والوظيفية من وزارة المالية والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة.