عرض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يوم الاربعاء ترك السلطة بنهاية العام الحالي في محاولة لتهدئة المطالب المتصاعدة من جانب المعارضة بأن يتنحى فورا. وأثارت احتجاجات الشوارع المتواصلة منذ عدة اسابيع والمناهضة لحكم صالح المستمر منذ 32 عاما قلق عواصم غربية بشأن احتمال انهيار الدولة التي يتخذ منها جناح للقاعدة ملاذا (وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز). وقال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس انه من السابق لاوانه معرفة نتيجة الاضطرابات السياسية وقال ان واشنطن لم تقم بالتخطيط لفترة لا يكون فيها صالح في الحكم. وقال جيتس "اني أرى أن الامور فيما يبدو واضحا مضطربة للغاية واعتقد انه من السابق لاوانه معرفة النتيجة. وقد كانت تربطنا علاقات عمل جيدة مع الرئيس صالح. وهو حليف مهم في مجال مكافحة الارهاب." واستدرك بقوله "ولكن من الواضح ان هناك الكثير من مشاعر الاستياء داخل اليمن واعتقد اننا سنستمر في مراقبة الوضع. ولكننا لم نقم بالتخطيط باي شكل لما بعد صالح." وقالت بريطانيا انها ستسحب بصورة مؤقتة بعض موظفي سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء قبل احتجاجات متوقعة يوم الجمعة. وقالت وزارة الخارجية البريطانية "في ضوء التدهور السريع للوضع الامني في اليمن وزيادة احتمالات اشتداد التوتر في صنعاء والاحتجاجات المتوقعة يوم الجمعة 25 من مارس التي قد تؤدي الى اشتباكات عنيفة تقرر سحب جزء من فريق السفارة البريطانية بصورة مؤقتة ليبقى عدد صغير من الموظفين الرئيسيين." وصالح هو حليف للولايات المتحدة والسعودية في مواجهة المتشددين الاسلاميين ولكن قتل اكثر من 50 متظاهرا يوم الجمعة عجل بموجة انشقاقات شملت لواءات بالجيش وزعماء قبائل ووزراء ودبلوماسيين. وقالت وكالة انباء سبأ الحكومية انه تم اعتقال ثلاثة اشخاص فيما يتصل باطلاق النار على المتظاهرين وتم تسليمهم الى النيابة. وبعد أن حاول صالح في أول الامر صد الدعوات المطالبة بتنحيه على الفور باعلان أنه لن يترشح للرئاسة في 2013 قدم الرئيس اليمني تنازلات أكبر بعد ذلك وعرض يوم الاربعاء اجراء استفتاء على دستور جديد وانتخابات برلمانية ورئاسية هذا العام.