القوات المسلحة تنسحب من أمام المقر و تخوفات بشأن امتداد "نيران" الغضب إلى البورصة ! توقعات بتعافي السوق خلال الأسبوع المقبل وزوال تأثير الأزمة تشهد المنطقة المحيطة بمقر البورصة المصرية الرئيسي اليوم، وقبيل استنئاف التداول مرة أخرى بدقائق معدودة، حالة من الهدوء، في الوقت الذي كان فيه عدد من المستثمرين و السماسرة يتواجدون بصورة شبه يومية بشارع الشريفين الذي يقع فيه المقر. القوات المسلحة المتمركزة حول مبنى البورصة و التي اتخذت مسئولية تأمين المبنى على عاتقها، سحبت قواتها ومدرعاتها منذ الأمس، الأمر الذي أثار تخوفات البعض بشأن إمتداد نيران الغضب لدى مساهمي البورصة المصرية إلى المبنى ، كما امتدت نيران الغضب إلى مبنى وزارة الداخلية أمس . مصدر مطلع بالبورصة، قال أن مسألة عدم تأمين مبنى البورصة تثير تخوفات الجميع، نظرًا لكون عودة التداول مرة أخرى بعد غياب لأكثر من 40 يوم على التوالي، من شأن أن يجد هجومًا من قبل قلة من المتضررين من هذا القرار ، و الذي قد يتطور لعمل أي هجوم على المبنى حتى ولو بهدف نبيل وهو مقابلة رئيس البورصة مثلما حدث مع أحد المساهمين منذ أيام ، حسث حاول اقتحام المبنى لمقابلة المسئولين إلا أن قوات الأمن منعته. و أشار المصدر أن هناك خطورة على الاستثمارات الأجنبية في مصر حال ما إن شهد مبنى البورصة أية أحداث مثيرة للشغب، وتناول وسائل الإعلام المختلفة هذا الخبر . ونوه، أنه يثق على قدرة القوات المسلحة على التعامل و الانقاذ الرسيع في حالة حدوث أي شئ ، كما يثق في المساهم المصري سواء كان كبير أو صغير من تفهمه للوضع وعدم اتجاهه لأي تصرفات من شأنها التأثير سلبًا على الاقتصاد المصري بصفة عامة . وفي سياق متصل ، توقع عدد من خبراء سوق المال، أن يشهد السوق تعافيًا خلال جلسات الأسبوع المقبل، وأن يزول تأثير الأزمة الماضية، على أن يعود لوضعه الأساسي متأثرًا بالأحداث المختلفة و تطورات الأوضاع السياسية أو الاقتصادية و الاجتماعية الأخرى . مصطفى نميرة، المستشار الفني و الاقتصادي بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية ، توقع أن يشهد السوق تراجعات حادة خلال جلسة اليوم ، مشيرًا إلى أن مثل تلك التراجعات سوف تتلاشى تدريجيًا كي يشهد السوق أولى حالات الإرتفاع خلال الأسبوع المقبل إن ظلت الأحوال على ما هي عليه . وقال، السوق سوف يسير في مساره الطبيعي ، وسوف يواجه العديد من التحديات أبرزها الانتخابات البرلمانية في سبتمبر القادم، و الانتخابات الرئاسية نهاية العام ، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على السوق، سواء سلبًا أو إيجابًا على حسب تطورات الأوضاع وسير العملية الانتخابية ، بالإضافة أيضًا إلى عدد من القرارات و الاحداث التي تشهدها مصر خلال الفترة المقبلة .