مقابلة - العضو المنتدب ل "أصول" : "الخدمات المالية" أكثر القطاعات المرشحة للصعود فى ظل الاستحواذات

تحريك المركزى لسعر الصرف حتمي وتوقعات بتحسن مؤشرات البورصة خلال الربع الجارى
قدرة السوق فى الثبات أعلى ال6000 نقطة يدفعه لاستهداف ال 6200 /250 الأسبوع الجارى
"الترويج"محور البورصة لتنشيط الطروحات .. و تفعيل "السندات" سبيل إنعاش السيولة
قال إيهاب سعيد، العضو المنتدب لشركة أصول للوساطة فى الأوراق المالية أن استمرار تراجع قيمة الجنيه امام العملات الاخرى وعلى رأسها الدولار يرجع إلى استمرار المركزى على إنتهاج سياسات تتضمن تثبيت سعر الصرف عند مستويات 7,83 جنيه، الأمر الذي إنعكس بشكل واضح على أداء السوق ولاسيما تعاملات المستثمرين العرب والأجانب بالبورصة والذى شهدت تراجعاً واضحاً خلال الأشهر الاخيره .
أضاف في مقابلة ل"أموال الغد" أن النتيجة الطبيعيه للتراجع فى حجم المعروض من العمله الاجنبيه إتضحت فى إعلان بعض الشركات الاجنبيه إتجاهها لإيقاف نشاطها او تجميد التعامل بالجنيه لحين الحصول على مستحقاتها السابقه، وأبرزها شركات الطيران .
تابع : الوضع الراهن يستلزم تحركاً سريعاً من قبل المركزى فى سعر الصرف الرسمى قبل ان تتفاقم الاوضاع أكثر من ذلك، عبر التحرك بصورة تدريجية فى سعر الصرف .
فى سياق متصل قال عضو مجلس إدارة شركة أصول أن الوضع الحالى هو السبب الرئيسى وراء طرح الحكومه لشهادة بلادى الدولاريه للمصريين بالخارج بثلاث فئات، فئة العام الواحد بعائد 3,5%، وفئة الثلاث سنوات بعائد 4,5%، وفئة الخمس سنوات بعائد 5,5% ، مؤكداً على ضرورة الاستفاده من عائد تلك الشهادات فى ادارة سعر الصرف بدلا من استنفاذها فى الدعم او سد عجز الموازنه كما حدث مع كل العائدات الدولاريه خلال الفتره الماضيه .
على صعيد البورصة، اعتبر إيهاب توجهات الحكومة لطرح الشركات و البنوك حكومية "الناجحة" بالبورصة بمثابة استجابة لسلسلة مطالب أطراف سوق المال على مدار الفتره الماضيه، وذلك بهدف دعم سوق المال ليعود الى بريقه المفقود منذ 8 اعوام حتى الان .
وأضاف العضو المنتدب لأصول أن هذا القرار يُعد بمثابة انقاذ صناعة الاوراق الماليه فى مصر من الانهيار الشامل، حيث توقفت الحكومه تماما عن اى طروحات منذ عام 2005، مؤكداً ان الطروحات الحكوميه تعد محرك رئيسى لاداء البورصه المصريه، وداعم بشكل كبير لأدائها منذ عودتها للعمل منتصف التسعينات حتى عام 2005.
أكد أن هذا التوجه يُعد بمثابة انقاذ للصناعه، وكذلك اكبر تعويض عن التجاهل الحكومى لسوق المال طوال الفترات الماضية .
أشار سعيد إلى أن الترويج يُعد من أهم المطالب الحالية التى يتطلبها سوق المال، لجذب مزيد من الشركات كوسيلة لإنعاش السيولة، فضلًا عن تنويع الأدوات المالية المتاحة بالسوق على راسها تفعيل التداول على السندات بالسوق الثانوى للبورصة .
وأضاف أن تفعيل التداول على سندات الخزانة من شأنه أن يسمح للأفراد بتمويل موازنة الحكومة ، و عدم إقتصار الأمر على المؤسسات فقط، بالإضافة إلى تنشيط السوق وزيادة سيولته ومن ثم إعادة الروح لشركات الوساطة .
أشار ل أداء البورصة خلال تعاملات الأسبوع الماضى و الذى سيطرت خلاله التحركات العرضيه على أداء مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فى ظل غياب الاخبار المحفزة، الامر الذى إنعكس بصورة واضحة فى قيم واحجام التعاملات التى تراوحت بين 300 - 540 مليون جنيه فقط.
توقع استهداف مؤشر ال EGX30 التركيز خلال الأسبوع الجارى على مستوى الدعم قرب ال 6000 - 5900 نقطه والذى طالما نجح فى البقاء أعلاه سيعيد تجربة مستوى ال 6200 - 6250 نقطه .
وبالإشارة للأداء المتوقع لأبرز الأسهم القيادية، توقع استهداف سهم البنك التجارى الدولى التركيز على مستوى المقاومه السابق قرب ال 33,80 جنيه والذى في حالة نجاح تجاوزه لأعلى فقد سيواصل صعوده فى اتجاه مستوى ال 35 جنيه ، فى حين يستهدف سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضه التركيز خلال تعاملات الأسبوع الجارى على مستوى المقاومه السابق قرب ال 5 جنيه والذى في حالة نجاح تجاوزه لأعلى فقد سيعيد تجربة مستوى 5,25 - 5,30 جنيه .
تابع : بينما يستهدف سهم المجموعه الماليه هيرميس القابضه التركيز خلال الاسبوع الحالى على مستوى المقاومه قرب ال 7,30 - 7,50 جنيه ، متوقعاً ان يعوقه هذا المستوى مؤقتاً على مواصلة ارتداده لأعلى ، وأخيراً سهم جلوبال تيليكوم مستهدفاً مستوى المقاومه السابق والهام قرب ال 2,20 جنيه والذى ان نجح فى تجاوزه سيعيد استهداف مستوى ال 2,50 - 2,60 جنيه .
و فيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه EGX70 أشار لاستمرار سيطرة التحركات العرضيه على غالبية الاسهم الصغيره والمتوسطه خلال تعاملات الأسبوع الماضى بما فيها الاسهم ذات الوزن النسبى العالى للاسبوع الثالث على التوالى ، متوقعاً استهداف المؤشر التركيز خلال الأسبوع الجارى على مستوى المقاومه قرب ال 354 نقطه والذى في حالة نجاح تجاوزه لأعلى سيواصل ارتداده فى اتجاه مستوى المقاومه السابق قرب ال 360 نقطه .
وعلى صعيد الربع الجارى من عام 2016 توقع أن تشهد الأسابيع الأخيرة منه تحسن واضح فى اداء كافة المؤشرات، ليستهدف مؤشر السوق الرئيسىEGX30 مناطق ال 7250 ثم 7500 نقطه، وكذلك الحال لمؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه EGX70 ، والذي يتوقع أن يواصل ارتفاعاته مستهدفا مستوى ال 400 - 405 نقطه .
وعن ابرز القطاعات المرشحه للصعود خلال عام 2016، توقع ان يتصدرها قطاع الخدمات الماليه بعد الاستحواذات الاخيره للمهندس نجيب ساويرس عن طريق شركة اوراسكوم للاتصالات والتكنولوجيا على بلتون الماليه وكذلك اعلان رغبتها فى الاستحواذ على سى.أى.كابيتال، الامر الذى من المتوقع ان يعيد تقييم اسهم هذا القطاع، مما قد يعود بالايجاب على اداء اسهمه المدرجه بالسوق
بالاضافه كذلك الى أسهم القطاع العقارى، والتى لاتزال أسعارها بالبورصه غير معبره اطلاقا على حجم اصولها العقاريه .