توقعت مصادر بالشركة القابضة للتشييد والتعمير أن تكون شركة المقاولون العرب هى الأقرب لطرح حصص لها فى البورصة العام الجارى ضمن خطة الدولة لطرح شركات حكومية. قالت المصادر أن شركات المقاولات الكبرى تبحث عن فرص تمويلية وزيادة رأس المال الخاص بها، وفى المقابل تبتعد شركات المقاولات المتوسطة والشركات التى تعانى ضعفا فى هياكلها الإدارية والتنظيمية عن اللجوء للبورصة بينما تكون أقرب إلى سياسات الإندماج والتحالف التى يتم تطبيقها حاليا. أكدت أن شركة المقاولون العرب تتمتع بحجم أعمال ضخمة بالسوق المحلية بجانب حجم الأصول التابعة لها وتشعبها بالعمل داخل الأسواق الأفريقية والعربية حيث تمثل الشركة واحدة من أهم وأكبر ىشركات المقاولات على مستوى الدول العربية ساهمت بالإضافة إلى عدد من شركات المقاولات المصرية فى التنمية العمرانية على مستوى السوق المحلى والخارجى. كانت مؤسسة الرئاسة قد أكدت فى بيان رسمى أن عدد من الشركات والبنوك الحكومية "الناجحة" ستطرح حصص في البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة، ولم يذكر البيان أية تفاصيل عن أسماء الشركات العاملة فى القطاعات المختلفة التى قد تطرح حصص فى البورصة خلال العام الجارى. ويشير عدد من خبراء قطاع المقاولات إلى أن لجوء عدد من شركات المقاولات الكبرى لطرح حصص بالبورصة سيسهم فى تعزيز ثقة القطاع فضلا عن الإستفادة المباشرة لهذه الشركات فى مضاعفة رأسمالها وتوسع أعمالها على المستوى المحلى والخارجى، مؤكدين وجود نسبة كبيرة من شركات المقاولات وخاصة التابعة للقطاع العام هى الأقرب لسياسات الإندماجات لتقوية أوضاعها خلال الفترة الراهنة. يؤكد المهندس عزت المعايرجى، رئيس شركة الجيزة العامة للمقاولات، أن الطرح فى البورصة أحد أبرز الآليات التى يمكن أن تساند شركات المقاولات الكبرى فى تعزيز راسمالها والإنطلاق بأعمالها خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى قيام عدد من شركات المقاولات الكبرى بدراسة آليات التوجه نحو الطرح فى البورصة إلا أن تقلبات الأوضاع بالسوق ساهمت فى تأخير تفعيل هذه الخطوة. ويضيف المهندس محمد عبد الرؤوف، عضو مجلس إدارة اتحاد مقاولى التشييد والبناء، أن تطور شركات المقاولات العاملة بالسوق المحلية يتطلب التوجه نحو الطرح بالبورصة وخاصة الشركات الكبرى التى تمثل أذرع رسمية لقطاع الإنشاءات بالسوق، ولفت على الجانب الآخر إلى أن عدد كبير من شركات المقاولات التابعة للقطاع العام تقترب حاليا من تفعيل آليات الإندماج مع شركات أخرى وتأسيس كيانات موحدة لتقوية أوضاعها بالسوق وهو ما يساهم فى ظهور كتلة جديدة من الشركات الجادة والقادرة على العمل بالسوق فى ظل التنامى القائم فى المشروعات المطروحة.