قالت جمعية "الطريق إلى الأمل،" وهي جماعة مستقلة تضم عدد من النشطاء الذين يسعون لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع الفلسطيني، إن قوات كومندوس يونانية سيطرت الجمعة على سفينة كان عشرة نشطاء قد تحولوا إلى رهائن على متنها بعد خلاف بينهم وبين قائدها. وقال إيلي ميرتون، الناطق باسم الجمعية في العاصمة البريطانية لندن، إن النشطاء على متن السفينة "بخير ولم يصابوا بأذى" وأنهم ينتظرون حالياً قرار أثينا لتحديد وضعهم القانوني، بعد أن رست السفينة التي تقلهم في ميناء بيرياس اليوناني. وأضاف ميرتون، في حديث لCNN أن قائد السفينة "جن جنونه" واختطف النشطاء، مضيفاً أن جميع من كان على متن السفينة "أصيب بالدهشة والذهول،" مؤكداً أنه كان يتواصل معهم طوال الوقت عبر الرسائل النصية وموقع "فيسبوك." وشدد ميرتون على أن نشطاء الجمعية الذين ظلوا في ليبيا بعد إبحار السفينة "مصرون على مواصلة الطريق إلى غزة والوصول إليها قبل حلول عيد الأضحى وإيصال المساعدات إلى المحاصرين في القطاع." وكانت عملية الاحتجاز قد وقعت على متن السفينة اليونانية "ستروفادس،" وهي إحدى السفن العاملة ضمن القافلة التي تنظمها جماعة "الطريق إلى الأمل" الخميس. وقالت الجماعة، في بيان على موقعها الإلكتروني آنذاك إن عشرة من أعضاء القافلة، بينهم ستة بريطانيين، ومواطنين من أيرلندا، وجزائري، ومغربي، تم احتجازهم كرهائن على متن السفينة، كما أشارت إلى أن ثلاثة مواطنين ليبين آخرين ضمن الرهائن، وهم مدير ميناء "درنة"، واثنين من ضباط الميناء. ووفق ما ذكرت صحيفة "ليبيا اليوم"، فقد تم الاتفاق مع مالك السفينة على نقل قافلة الأمل من الميناء الليبي إلى الميناء المصري، بعدما رفضت السلطات المصرية وصول أعضاء القافلة إلى العريش براً، مقابل 75 ألف دولار. وبالفعل تم تحويل المبلغ إلى وكيل السفينة في مصر، إلا أن المالك عاد ليطلب زيادة المبلغ بثمانية آلاف دولار إضافية، ووافق منظمو القافلة على الطلب وجرى تحويل المبلغ الإضافي أيضاً، إلا أن مالك السفينة تعلل بعدم ثقته في الوكيل المصري وطلب استلام المبلغ قبل مغادرة "درنة." وأثناء قيام سلطات الميناء الليبي بإنهاء إجراءات سفر أعضاء القافلة، وعددهم 66 ناشطاً من تسع جنسيات، فوجئ منظمو القافلة بقائد السفينة يبحر بها مغادراً الميناء، دون أن يحصل على إذن بالمغادرة. يشار إلى أن وجهة السفينة كانت أحد الموانئ المصرية التي كان من المفترض أن يتم نقل مواد الإغاثة منه إلى غزة براً.