اعربت مصر وتونس وليبيا عن رغبتها في متابعة الطريق الذي رسمته الجزائر، سادس منتج للغاز في العالم، لتلبية طلب وطني متنام والتصدير الى اوروبا، بحسب خبراء وصناعيين مجتمعين الاربعاء في فيينا وفقا لموقع العرب اونلاين. وصرح خالد بالشيخ المدير العام للمؤسسة التونسية للانشطة البترولية "ايتاب" اثناء قمة اقليمية حول المحروقات نظمت في العاصمة النمسوية الاربعاء "ان الغاز كان يمثل 6 بالمئة من الاستهلاك الوطني من الطاقة في 1980، وفي 2009 بلغت النسبة 48 بالمئة، وستفوق هذه النسبة قريبا ال50 بالمئة. ولهذا السبب يكمن هدفنا الرئيسي في تطوير الغاز". وتعتمد تونس خصوصا على حقل في جنوب البلاد يجري استثماره بالتعاون مع المجموعة النمساوية او ام في. واوضح ارنو ديتلينغر المسؤول في فرع الاستثمار لدى او ام في "ان الهدف هو انتاج 1,3 مليون متر مكعب في اليوم في 2014". وليبيا التي تصدر اكثر من عشرة مليارات متر مكعب في العام، تضاعف هي ايضا المشاريع. وبحسب تقديرات حديثة، ستنتقل الاحتياطات المثبتة من 1700 مليار متر مكعب الى 2800 مليار متر مكعب بحسب حسن علي فارس احد المسؤولين في شركة مليته للنفط والغاز الليبية. وفي هذه الحالة، ستصبح ليبيا الدولة ال13 في العالم من حيث احتياطات الغاز. وبحسب محمد عبد الوفا رئيس شركة شركة بترول خليج السويس "غابكو" المصرية، فان عمليات التنقيب الجارية في مصر قد تؤدي الى مضاعفة الاحتياطات المثبتة مرتين ونصف المرة "من 2200 الى 5600 متر مكعب" والى وضع البلد بين الدول العشر الاولى في العالم. وتعتمد دول شمال افريقيا على سوق اوروبية متنامية لاستيعاب فوائضها. وحذر تريفور مورغان الاقتصادي في وكالة الطاقة الدولية "لكن اسعار الغاز ستبقى متدنية نسبيا في مصر". وفرضية التغييرات السياسية في المنطقة على المديين القصير والمتوسط الاجل، لا تخيف المتعاملين الدوليين اكثر من اللازم. ولاحظ غيدو ميشيليتي المسؤول في فرع الاستثمار في مجموعة ايني الايطالية "اننا في المنطقة منذ اكثر من خمسين عاما. لقد شهدنا اوقاتا اكثر صعوبة مما يتوقعه المعلقون".