عقُد مساء أمس الجمعة، بقاعة ضيف الشرف بمعرض الكتاب، فى دورته ال46، أمسية شعرية للشاعرين المكسيكى روبرتو كامونا، والكوستاريكى دانيلا كاماتشو، وذلك فى أول زيارة لهما لمصر. أدار الأمسية الدكتور على المنوفى، الذي أكد أن اللقاء يمثل نوعًا من تصحيح خطأ تم ارتكابه من جانب من قاموا بالترجمة من الإسبانية للغة العربية، وخاصة الأعمال الإبداعية لكتاب وأدباء أمريكا اللاتينية، فيما تتعلق القضية الثانية بالأدب الإسبانى، حيث رأى أننا مقصرون فى هذا المجال. وأشار إلى أن شعر أمريكا اللاتينية لم يترجم منه إلا القليل، بينما تُرجم الكثير لما يسمى بالسرد القصصى، كما نجد أن تدريس أدب أمريكا اللاتينية فى مصر يقتصر على محاضرة واحدة فى فصل دراسى واحد، إضافة إلى ذلك نجد ثقافة أمريكا اللاتينية هى ثقافة البحث عن الهوية، والتى لا ندرى حتى الآن ما هى ملامحها وانعاكساتها على الإبداع الأدبى. وتابع: من قراءتى لأشعار أمريكا اللاتينية فى الفترة الأخير ألحظ أن القالب الشعرى لا يلتزم بالقالب الكلاسيكى. وألقى الشاعر محمود شرف، قصائد للشاعرين باللغة العربية، منها "سَنّان السكاكين" و"إلى أين المسير"، "الاستشهاد"، "أيامًا زرقاء"، وعلق على القصائد، قائلاً إن كارلوس لديه ملمح مهم جدًا فى شعره حيث ينتقى نماذج بشرية مهمشة فى المجتمع ويكتب عنها بشكل رائع ومنها الخياطة، جامع القمامة والراقصة. هذه الشخصيات كائنات نورانية ولكنها فى النهاية مهمشة بسبب نوعية العمال التى يقومون بها ورؤية المؤتمر لها. وأضاف، أما روبرتو المكسيكى فلديه أيضًا تجربة عميقة جدًا، وقد قدم 13 ديوانًا شعريًا، شعره مفتوح على العالم حيث ينظر له بنظره أوسع وهذا يعود إلى تجربته الحياتية كونه تجول فى أنحاء العالم وشارك فى عشرات المهرجانات الشعرية. فكرته أشمل وأعم لشاعر يعرف معنى الرحلة.