كشف الدكتور محمد معيط وزير المالية، عن الحفاظ على تحقيق فائض أولي للعام الرابع على التوالى، وتسجيل 1.3% للناتج المحلي الإجمالي بقيمة 98.5 مليار جنيه بموازنة العام المالى 2021/ 2022، بدلاً من عجز أولى استمر لأكثر من 20 عامًا. وأوضح الوزير أن هذا العجز بلغ نحو 3.9% فى العام المالى 2013/ 2014، فيما سجل العجز الكلي 6.1% نزولًا من 6.8% للناتج المحلى في العام المالي 2020/ 2021، و12.5% فى العام المالى 2015/ 2016. وأكد على تحقيق هذ الفائض رغم توفير كل احتياجات أجهزة الموازنة خاصة قطاعي الصحة والتعليم، وزيادة مخصصات الاستثمارات الحكومية بشكل كبير متضمنة سداد نحو 90 مليار جنيه لصالح مبادرة حياة كريمة، وتحويل 180 مليارا لصندوق التأمينات والمعاشات ليبلغ إجمالي ما تم تحويله للمعاشات في ثلاث سنوات 510.5 مليار جنيه، ورفع أجور ورواتب العاملين بالدولة، وتوفير مخصصات كافية لكل بنود الدعم وبرامج الحماية الاجتماعية. إقرأ أيضاً: محمد معيط: فاتورة الاستيراد ارتفعت إلى 9.5 مليار دولار شهريا وزير المالية: تخصيص 2.5 مليار جنيه لدعم صناعة السيارات وذكر أن مجلس الوزراء وافق على نتائج ومؤشرات الأداء المالى الفعلى وفقًا للتقديرات المبدئية للحساب الختامى لموازنة العام المالى 2021/ 2022، التى تعكس تحسنًا نسبيًا مقارنة بالعام المالى 2020/ 2021، رغم التحديات الاقتصادية العالمية القاسية التى تزايدت حدتها مع اندلاع الحرب فى أوروبا على اقتصادات مختلف دول العالم المنهكة من تداعيات جائحة كورونا، على نحو تجسَّد فى موجة تضخمية غير مسبوقة، وارتفاع تكاليف الشحن وزيادة الأسعار العالمية للسلع والخدمات خاصة القمح والبترول مع اضطراب فى سلاسل الإمداد والتوريد. وقال الوزير إن موازنة العام المالى 2021/ 2022، شهدت نمو الإيرادات العامة بمعدل 15.2% مقارنة بالعام المالى 2020/ 2021 ، وزيادة إجمالى الإيرادات الضريبية بنسبة 17.3% لتسجل 978.4 مليار جنيه، بما فى ذلك زيادة الإيرادات الضريبية غير السيادية بمعدل نمو سنوى 18.7%، والإيرادات الضريبية السيادية بمعدل و11.2%. وأشار إلى ارتفاع معدل نمو إجمالى الحصيلة الضريبية على الدخل بنحو 21%، والضريبة على السلع والخدمات التى تتضمن ضريبة القيمة المضافة 15.4% بما يعكس حدوث حركة جيدة للنشاط الاقتصادى تمثلت فى البيع والشراء، ونجاح مشروعات تحديث وميكنة المنظومة الضريبية فى حصر المجتمع الضريبي بشكل أكثر دقة، ورفع كفاءة استيداء مستحقات الخزانة العامة للدولة، وتعظيم جهود دمج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمي. ولفت إلى زيادة حصيلة الضريبة الجمركية بنحو 8.3%، ونمو الإيرادات الأخرى أيضًا بنسبة 8.8% لافتًا إلى ارتفاع الإيرادات المحولة من هيئة قناة السويس لصالح الخزانة العامة للدولة خلال العام المالى الماضي بنحو 6% مقارنة بالعام المالى السابق عليه. وأشار الوزير، إلى ارتفاع المصروفات بنسبة 11.8% للناتج المحلى الإجمالي، خلال العام المالى الماضي، مقارنة بالعام المالى 2020/ 2021 مع استمرار تحسن هيكل المصروفات لتحقيق المستهدفات الاقتصادية وتلبية الاحتياجات التنموية للمواطنين، موضحًا أن باب الأجور وتعويضات العاملين شهد معدل نمو سنويًا بنسبة 12.4%، وباب الدعم والمنح والحماية الاجتماعية 18.6%، منها دعم السلع التموينية 14.7%، والإنفاق على قطاع الصحة 21%، والتعليم 22.5٪، والاستثمارات الممولة من الخزانة 22٪، والاستثمارات العامة 23.3٪ لاستكمال المسيرة التنموية وتحسين مستوى المعيشة والارتقاء بالخدمات وتوفير المزيد من فرص العمل، موضحًا أنه تم صرف 19 مليار جنيه للمستحقين لبرنامج تكافل وكرامة، و95 مليار جنيه لتمويل كل احتياجات دعم السلع الغذائية وتخفيف الأعباء عن المواطنين، فى ظل ارتفاع حدة التضخم المستورد من الخارج. كما أشار الوزير إلى نجاح الحكومة فى خفض نسبة دين أجهزة الموازنة للناتج المحلى الإجمالي من 103% فى يونيه 2016، إلى 86.4% بموازنة العام المالى 2021/ 2022، مع إطالة عمر الدين إلى 3.3 عام فى يونيه 2021 ، بدلاً من 1.3 عام فى يونيو 2013، واستهداف استدامة المسار النزولي لمعدل الدين للناتج المحلي.