تنظم جامعة عين شمس مؤتمرا علميا للجمعية المصرية للأورام والجمعية العلمية الطبية الخميس الموافق 25 ديسمبر يناقش أحدث الأبحاث العالمية عن علاج السرطان ويتضمن عرضا لأفضل الأبحاث والإكتشافات العلمية الخاصة بعلاج الأورام . و يتناول المؤتمر الطرق المتطورة لمعالجة مرضى السرطان وتحديد علاج كل حالة على حدة بناءً على البصمة الجينية للمريض،ويعتبر هم المواضيع المثيرة للاهتمام والتى تتمحور حول الابتكارات المُمهدة لعصر الجينات الذي سيسمح بتشخيص الورم لكل مريض، وبالتالي يُتيح تطوير علاج لكل مريض بحسب جيناته بهذه التقنية الحديثة المعروفة ب"اختبار تشخيص الورم". وقد أكد الدكتور عمر عبد العزيز أستاذ الاورام بجامعة الاسكندرية ورئيس المؤتمرأن تحديد ملامح الجزيئات يكون شاملًا ويقدم لمحة كاملة عن المرض وهذا الاختبار المبتكر للعلاج يتم استخدامه في المراكز الرائدة في جميع أنحاء العالم خصوصاً الولاياتالمتحدةالأمريكية بهدف تأمين رعاية أكثر دقة وخصوصية لمرضى السرطان، وقد أصبح اختبار تشخيص الورم أداة ثمينة لأطباء الأورام خاصة عند اتخاذ قرارات العلاج بوجه ورم نادر وعدواني ويصعب علاجه. كما أوضح د. ياسر القرم أساتذة علاج الأورام في جامعة الاسكندرية أهمية الفحص الجيني لسرطان الثدي والذي يمكنه اكتشاف الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالمرض كما يمكنه تحديد المرضى الذين يجب اعطاؤهم علاج هرمون فقط دون الحاجة إلى العلاج الكيميائي. كما أشار د. ياسر القرم الى أن هذا الفحص الجيني يساعد على الجواب عن تساؤلات عدة وهاجس أساسي تواجهه مريضة سرطان الثدي بعد العملية الجراحية للثدي: ماذا بعد العملية الجراحية؟.. علاج هرموني فقط؟ أو علاج هرموني وكيميائي معاً؟. وأنهى المؤتمر توصياته بأن تحديد ملامح الورم يُطوّر "بصمة" عن ورم المريض، ويحدد المؤشرات الحيوية التي تتوقع التجاوب مع العلاج ،فهذا الاختبار الجديد سيساعد الأطباء في تحديد الأدوية الأكثر فاعلية والتي تملك أفضل فرصة لمحاربة السرطان كما يمكنه تحديد الأدوية الواجب تجنبها وبالتالي تجنب تعريض المريض لجرعات من أدوية ذات سمّية عالية وقد لا تعطي الفائدة المرجوة . والنتيجة، علاج أنجح، وتكلفة آقل". و الجدير بالذكر ان النجمة العالمية انجلينا جولي قد قامت بنفس تجربة العلاج الجيني والتى كشفت مؤخرا أنها تستعد لجراحة وقائية ثانية من مرض السرطان، بعد أن أجرت في وقت سابق جراحة أزالت بها ثدييها إثر اختبارات جينية أثبتت احتمال إصابتها بسرطان الثدي في المستقبل.