البنك المركزي الصيني يضخ 15.5 مليار دولار بعد أزمة إيفرجراند متعهدا ب«سوق عقارات صحي»

ضخَّ البنك المركزي الصيني سيولة في النظام المالي بعد ارتفاع تكاليف الاقتراض، إذ أدت المخاطر المستمرة التي تشكِّلها أزمة ديون مجموعة إيفرجراند الصينية إلى الإضرار بثقة السوق تجاه أقرانها أيضاً، وفقا لوكالة بلومبرج.
وتسعى السلطات الصينية جاهدة لإبلاغ المتداولين بأنه مهما حدث لمجموعة إيفرجراند الصينية، فإن أزمة ديونها لن تخرج عن نطاق السيطرة أو تخرج الاقتصاد عن مساره.
في هذا الأسبوع فقط ، تعهد البنك المركزي الصيني بضمان «سوق عقارات صحي» وحماية مشتري العقارات. أضاف البنك المركزي أيضًا سيولة صافية قدرها 100 مليار يوان (15.5 مليار دولار) إلى النظام المصرفي اليوم الثلاثاء – اليوم الثامن للحقن وأطول خط منذ ديسمبر – بينما قال تعليق في وسائل الإعلام المحلية إن الصين يمكنها توسيع السياسة المالية إذا لزم الأمر لتحفيز النمو.
ارتفعت أسهم إيفرجراند بنسبة 8.2 ٪ اليوم الثلاثاء. وارتفعت أسهم شركة التطوير الأصغر سناك تشاينا هولدنجز المحدودة بمعدل قياسي بعد أن نفت أنها طلبت مساعدة الحكومة المحلية ، في حين قفزت سنداتها الدولارية.
قالت شركة مورنينج ستار في تقرير إن بعض صناديق الأسواق الناشئة ، بما في ذلك تلك الموجودة في شركة بلاك روك و BlueBay Asset Management LLP ، بدأت في شراء سندات المطور العقارى الصينى بالدولار عند مستويات متعثرة.
طلب البنك المركزي في هونغ كونغ من المقرضين الإبلاغ عن تعرضهم ل Evergrande بشأن القلق بشأن المخاطر النظامية المحتملة على النظام المالي في المنطقة ، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
استفسرت سلطة النقد في هونغ كونغ عن المقرضين في المدينة الأسبوع الماضي ، ومنحتهم 24 ساعة للرد على التزاماتهم المالية تجاه شركة التطوير الأكثر مديونية في الصين ، من حيث الإقراض والمشتقات ، قال أحد الأشخاص ، طلب عدم ذكر اسمه بسبب سرية.
واصل البنك المركزي الصيني ضخ السيولة في النظام المالي اليوم الثلاثاء حيث سعى صناع السياسة إلى تجنب العدوى الناجمة عن انتشار إيفرجراند إلى الأسواق المحلية. لا يزال معدل إعادة الشراء لليلة واحدة أقل من 2٪ ، مما يشير إلى عدم وجود ضغوط على السيولة على الشاطئ. عادة ما يحتاج المقرضون إلى مزيد من التمويل في نهاية الربع ، وقد تكون عطلة الصين القادمة لمدة أسبوع من العوامل أيضًا. ورفعت عمليات ضخ البنك المركزي يوم الثلاثاء إجمالي صافي التمويل لمدة ثمانية أيام إلى 710 مليار يوان.
انتعشت سندات الصين الدولارية في سناك اليوم الثلاثاء، بعد أن قالت الشركة إنها لم تقدم طلبًا إلى حكومة محلية لدعم السياسة. كما ارتفعت سندات المطور البالغة 6.5٪ 2026 بنسبة 3.7 سنتات على الدولار إلى 84.9 سنتًا ، بعد انخفاضها 8.6 سنتًا في اليومين السابقين.
وفي رسالة من شركة تابعة اطلعت عليها بلومبرج ، قالت شركة سناك الصينيةإن سوق العقارات شبه مجمدة وأن الشركة واجهت «ضغوطًا هائلة». وقفزت أسهم سناك بنسبة تصل إلى 19٪.
أصدر المحللون في شركة مورنينج ستار. بما في ذلك شانون كيروين تقريرًا يوضح موقف عدد من مديري صناديق السندات الدولية الرئيسية فيما يتعلق بديون إيفرجراند والتداعيات المحتملة من وضع الشركة.
لقد تجنبت فرق الأسواق الناشئة في Pimco و Barings و T. التقرير. كان المدراء الآخرون أكثر تفاؤلاً في البداية ، لكنهم خففوا من تفاؤلهم منذ ذلك الحين وخرجوا من مناصبهم ، وفقًا للدراسة.
في غضون ذلك ، أضاف فريق الأسواق الناشئة في بلاك روك بقيادة سيرجيو تريغو باز سندات إيفرجراند بعد أن وصلت إلى مستويات محزنة في منتصف سبتمبر. المنطق ، وفقًا ل Morningstar: نظرًا لوجود فرص «كبيرة» لإعادة هيكلة الديون أو الاستحواذ عليها من قبل شركة مملوكة للدولة ، فمن المرجح أن تتجاوز قيمة استرداد السندات سعرها الحالي البالغ 30 سنتًا تقريبًا على الدولار.
تعهد بنك الشعب الصيني بسوق العقارات «الصحي»، وقالت لجنة السياسة النقدية بالبنك في اجتماعها الفصلي يوم الجمعة ، إن بنك الشعب الصيني سيعمل على حماية التنمية الصحية لسوق العقارات وحماية الحقوق القانونية لمشتري المنازل ، وذلك في اجتماعها الفصلي يوم الجمعة.
سيكثف البنك المركزي جهوده لتنسيق السياسات واللوائح النقدية والمالية والصناعية لدعم الاقتصاد بالتمويل ومنع المخاطر. كما تعهدت بتخفيض أسعار الإقراض الحقيقي.