قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الدول العربية التي اجتمع وزراء خارجيتها في قطر ، اليو الثلاثاء ، دعت مجلس الأمن الدولي إلى مناقشة الخلاف بشأن خطة إثيوبيا لملء سد النهضة المقام على النيل الأزرق، وفقا لوكالة رويترز. وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي مشترك مع أبو الغيط إن جامعة الدول العربية قد تتخذ أيضا «إجراءات تدريجية» لدعم مصر والسودان في الخلاف بشأن سد النهضة، ولم يتم إعطاء مزيد من التفاصيل. وانطلق اجتماع وزاري عربي طارئ بالدوحة لبحث أزمة سد النهضة الإثيوبي، حيث يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية اجتماعاً استثنائيا، من أجل بحث تطورات تلك القضية. وشارك سامح شكري وزير الخارجية في اجتماع الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، حيث أطلع نظرائه العرب على جهود مصر وإرادتها الصادقة للتوصل لاتفاق قانوني ملزم يراعي مصالح الدول الثلاث، مشددًا أن إصرار إثيوبيا على الملء الثاني للسد دون اتفاق، يخالف قواعد القانون الدولي. وأكد سامح شكري، وزير الخارجية، أن مصر مصرة على استنفاد كل الحلول الدبلوماسية بخصوص السد الإثيوبي. ووجه شكري، في بداية كلمته الشكر على سرعة الاستجابة لعقد هذا الاجتماع الطارئ، الذي دعت له مصر لوضع أشقائها العرب في صورة ما يجري حاليا اتصالا بمفاوضات بشأن السد مع الجانب الإثيوبي. وقال شكرى: «إن مصر والسودان انخرطا طوال سنوات عشر في مفاوضات مضنية مع الجانب الإثيوبي، وما زلنا نراوح مكاننا دون إحراز أي تقدم ملموس، ورغم ما أبدته مصر من نية حسنة لإنجاز اتفاق قانوني ملزم وعادل يضمن لأثيوبيا حقها في التنمية دون افتئات على حقوق دولتي المصب، وبما لا يسبب لأي منهما ضررا جسيما». الجدير بالذكر أن مصر كانت قد أعلنت أن مسار المفاوضات الحالية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي لن يحدث أي تقدم ملحوظ، بعد أن تصاعدت التوترات منذ تعثر المفاوضات التي توسط فيها الاتحاد بين الدول الثلاث في أبريل الماضي.
