أكد عدد من الخبراء أن الاستقرار السياسي والأمني عقب تنصيب الرئيس الجديد يؤهلان السوق العقارية للنشاط وبقوة خلال المرحلة المقبلة وكذلك مع استعداد العديد من المستثمرين العرب والأجانب لضخ استثمارات جديدة بالسوق خلال الفترة المقبلة. وأضافوا أن هذا النشاط يؤثر على أسعار الوحدات السكنية التي سترتفع بما لا يقل عن 25% خلال الفترة المقبلة،مشيرين إلى أن منطقة دائري المعادي تلقى إقبالا كبيرا للشراء بها حاليا والذي سيزداد خلال المرحلة المقبلة. كما سيكون للوحدات الإدارية نصيب من هذه الزيادة والتي يتوقع أن ترتفع بما لا يقل عن 20% مقارنة بالعام الماضي،حيث ستكون القاهرة الجديدة هي الوجهة الأولى للراغبين في شراء هذا النوع من الوحدات. من جانبه قال نهاد عادل رئيس شركة B2B للتسويق العقاري أن السوق العقارية مؤهلة وبقوة للنشاط خلال المرحلة المقبلة وخاصة مع تحقق الاستقرار السياسي والأمني اللازمين لاستعادة النشاط وتشجيع المستثمرين على ضخ استثمارات جديدة وإتخاذ العميل لقراره الشرائي. وأضاف عادل أن هذا النشاط يؤثر بدوره على أسعار الوحدات والتي من المتوقع أن ترتفع خلال المرحلة المقبلة بنحو 20:25% للوحدات السكنية،وخاصة مع ارتفاع أسعار مواد البناء نتيجة استمرار أزمة الطاقة بالمصانع ونقص المعروض وكذلك استعداد الدولة للدخول في عدة مشروعات قومية ستحتاج لضخ مواد بناء بها. وتوقع ارتفاع أسعار الوحدات الإدارية بنحو 20% كما سترتفع قيمة العقار الطبي بما لا يقل عن 25% مقارنة بالعام الماضي. وأضاف المهندس ياسر قورة العض المنتدرب ورئيس شركة ميجا بيلد للاستثمار العقاري أن الإرتفاع المتوقع لأسعار الوحدات السكنية لن يقل عن 15% وذلك بالإضافة إلى نسبة الزيادة السنوية المتوقعة في أسعار الوحدات، مؤكدا أن العميل هو الذي يتحمل هذه الزيادة.. وأوضح قورة أن رفع تكلفة الوحدة يقدم منتجا لا تتناسب تكلفته مع العميل المستهدف مما يظهر أزمة في تسويق هذه الوحدات نتيجة إختلاف الشرائح السكنية المستهدفة من عملية البيع،مما يتسبب في مزيد من الركود بالسوق العقارية والتي تعاني هدوء نسبيا منذ أكثر من 3 سنوات. وأشار عماد المسعودي المدير التنفيذي لموقع عقار ماب دوت كوم أن أكثر المناطق التي يوجد عليها إقبال من المواطنين لشراء وحدات سكنية هي منطقة دائري المعادي وخاصة مع توافر جزء كبير من الخدمات بها فضلا عن قربها بالعديد من المناطق الحيوية والطرق المؤدية لمناطق وسط البلد وقلب العاصمة. وقال أيمن سامي مدير جونز لانج لاسال -مصر للاستشارات العقارية أن مدينة القاهرة الجديدة تأتي في مقدمة المناطق التي تلقى إقبالا لشراء الوحدات الإدارية بها نظرا لوجودها خارج العاصمة،حيث تسعى العديد من الشركات للإنتقال خارج العاصمة والتكدس المروري المستمر. ولفت سامي إلى أن هناك العديد من المشروعات الإدارية التي أوشكت على الإنتهاء ومن المقرر تسليمها خلال العام الجاري ،مشيرا إلى أن الإزدحام المروري المستمر لطريق المحور في ضعف الإقبال على شراء الوحدات الإدارية للشركات في مدينة 6 أكتوبر.