حقق سعر صرف الجنيه أمام الدولار ارتفاعاً منذ بداية عام 2019 بنسبة 7.6%، معززاً من مكاسبه على مدار سبعة أشهر. وارتفع متوسط سعر صرف الجنيه من 17.8693 جنيه سعر شراء بالبنوك أمام الدولار الأمريكي في 31 ديسمبر 2018، إلى 16.5156 جنيه، بارتفاع بلغ نحو 1.3537 جنيه. كما ارتفع متوسط سعر صرف بيع الجنيه بالبنوك من 17.9559 جنيه للدولار الواحد، إلى 16.6156 جنيه، مرتفعاً بنحو 1.3403 جنيه خلال 7 أشهر. وجديراً بالذكر أن حجم التدفقات النقدية الأجنبية زادت منذ قرار تحرير سعر الصرف الذي جاء تزامناً مع تبني الدولة لخطة الإصلاح الاقتصادي، حيث قدر طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري حجم التدفقات النقدية الأجنبية للاقتصاد الوطني منذ أواخر عام 2015 بما يزيد عن 200 مليار دولار، من جميع مصادر الدخل الأجنبية، مؤكداً أن هذا دليل واضح على استقرار الاقتصاد، وأسعار الصرف، واختفاء السوق السوداء للعملة، وارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي. وارتفع الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية ليسجل 44.351 مليار دولار بنهاية يونيو الماضي، ليكون ضمن أعلي مستوياته. وفي السياق ذاته.. توقعت سارة سعادة محلل الاقتصاد الكلي بإدارة البحوث بشركة «إتش سي»، أن يرتفع سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي إلى 17.43 جنيه في السنة المالية 19/2020، ثم 18.25 في 20/2021. وأضافت سعادة، أنه من المتوقع أن يستقر سعر الصرف لفترة من الوقت، قبل أن يعكس المسار بنهاية العام، حيث استئناف دورة التيسير النقدي المتوقعة من البنك المركزي، والتي سوف تؤدي لحركة جني أرباح من قبل المستثمرين الأجانب. وأرجعت احتمالية ارتفاع سعر الجنيه المصري الأخير إلى تدفقات ال (Carry Trade) وهي التدفقات المستفيدة من الفوارق في السعر.