حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي، عشاء العمل الذي نظمه مجلس الأعمال للتفاهم الدولي، وهو منظمة غير حكومية لا تهدف للربح، وتشجع إقامة حوار بين القادة السياسيين ومجتمعات الأعمال في مختلف دول العالم، ويضم في عضويته عددا من مديري كبرى الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وشركات إدارة الأصول والمحافظ المالية في الولاياتالمتحدة. وصرح السفير بسام راضي، أن “بيتر تشانسكي” رئيس المجلس، رحب في مستهل عشاء العمل بزيارة الرئيس لنيويورك، معربا عن سعادة أعضاء المجلس بالالتقاء مجددا بالرئيس السيسي، ومشيدا بتجربة مصر الناجحة في الإصلاح الاقتصادي، مؤكدا عزم المجلس على مواصلة دعم التعاون الاقتصادي بين مصر والولاياتالمتحدة في المجالات المختلفة. وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس السيسي، استعرض من جانبه التطورات التي مرت بها مصر والمنطقة على مدار السنوات الماضية، وما شهدته من تحديات غير مسبوقة، استلزمت العمل على تثبيت دعائم الدولة والحفاظ على الاستقرار وتنفيذ برنامج متكامل للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي لزيادة القدرات التنافسية للاقتصاد الوطني، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية. وأشار الرئيس السيسي، إلى أن مصر تؤمن بدور القطاع الخاص في تحقيق التنمية وتعتزم مواصلة إنجاز الإصلاحات الاقتصادية التي من شأنها تسهيل عمل القطاع الخاص وتعزيز دوره في جميع القطاعات، بما في ذلك مشاركته في تنفيذ المشروعات التنموية الكبرى، وعلى رأسها محور التنمية بمنطقة قناة السويس، إضافة لإنشاء عدد من المدن الجديدة منها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، بما يُعزز من سرعة إنجاز المشروعات المختلفة ويسهم بقوة في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة “رؤية 2030”، وفقا لبوابة الاهرام وذكر السفير بسام راضي، أنه دار حوار مفتوح بين الرئيس السيسي وأعضاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولي، الذين أعربوا عن تقديرهم لما تم في مصر من إصلاحات اقتصادية واسعة ومؤثرة، مؤكدين تطلعهم لمواصلة تعزيز العلاقات التجارية التي تربط بين مصر والولاياتالمتحدة من خلال التوسع في الأنشطة الاستثمارية القائمة أو تدشين الجديد منها خلال المرحلة المقبلة. وفي ذلك السياق استعرض الرئيس السيسي، المشروعات القومية الجاري إنشاؤها في مصر، مؤكدا أن المرحلة الحالية تشهد تركيزا خاصا على تعزيز الاستثمار في تعليم وصحة الإنسان المصري، وذلك من خلال إطلاق حزمة من المشروعات والبرامج الكبرى على المستوى القومي والتي من شأنها الارتقاء بجودة الحياة للمواطنين في هذه المجالات. كما استعرض وزراء الاستثمار والتعاون الدولي، والصحة والسكان، والتجارة والصناعة، فرص التعاون الاقتصادي المشترك، منوهين إلى الإصلاحات الجارية في العديد من المجالات، منها قطاع الصحة، ولاسيما مشروع التأمين الصحي الشامل، ومبادرة الرئيس السيسي للقضاء على فيروس سي، والكشف المبكر على الأمراض غير السارية، وقطاع النقل والمواصلات والسكك الحديدية، والتجارة، وتطوير التعليم، وغير ذلك من مجالات التعاون الاقتصادي. وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس السيسي، أشاد في ختام اللقاء بدور مجلس الأعمال للتفاهم الدولي في تعزيز الحوار بين الحكومة المصرية وكبرى الشركات الأمريكية لتشجيع التجارة الدولية وتحقيق النمو الاقتصادي، مؤكدا حرص مصر على تعزيز الشراكة الاقتصادية المصرية الأمريكية.