نجح الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، خلال زيارته لدولة الإمارات العربية، في إعادة عقود المعلمين المصريين للإعارة مرة أخرى، وذلك بعد توقف دام ثلاث سنوات، حسبما قال الوزير في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" خلال اتصال هاتفي معه حيث يتواجد بالإمارات الآن. وأوضح الوزير أنه قام بتوقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التعليم المصرية والإماراتية، لتطبيق مشروع الاعتماد المدرسي المعمول به في المدارس الإماراتية، بحيث يتم تطبيقه على نظيرتها المصرية. ويتمثل مشروع الاعتماد المدرسي بالإمارات، في وضع ستة معايير لاعتماد المدرسة، يتمثل الأول منها في التوجه العام للقيادة المدرسية، وأثرها في جودة عمليتي التعليم والتعلم داخل المدرسة، وآلية إدارتها للعاملين في المدرسة والموارد التي لديها واستخدامهم في دعم العملية التعليمية. ويتمثل المعيار الثاني في نوعية العلاقات داخل المدرسة، ومدى مشاركة ذوي الطلبة والمجتمع المحلي في الحياة الدراسية، فيما يعتمد المعيار الثالث على قدرة المدرسة على تلبية احتياجات الطالب سواء فرداً أو مجموعة، وتقديم عملية تعليمية متوازنة، تتميز ببيئة صفية ذات جودة عالية، ويركز المعيار الرابع على نوعية التعلم، وإدارة الفصل الدراسي. يعتبر التطوير الشخصي للطلبة ومدى توجههم نحو التعلم وإدراك ثقافة الدولة وهويتها المعيار الخامس في تقييم المدرسة، فيما يركز المعيار الأخير على نتائج تحصيل الطلاب من خلال مستوى أدائهم في الاختبارات والاجتماعات، ومستوى تقدمهم الحالي في المعارف والمهارات بخصوص المرحلة الدراسية التالية. وأضاف الوزير أنه سيتم توقيع بروتوكول بين الوزارتين فيما يتعلق بتبادل الاستراتيجيات، فضلا عن أنه سيتم الاتفاق مع نظيره الإماراتي على فتح التسع مدارس المصرية بالإمارات، والتي أغلقت منذ عام 2009، وقال: "بنسبة كبيرة جدا إن شاء الله سيتم فتح المدارس، وعودة المعلمين المصريين إليها مرة أخرى، وتدريس المناهج المصرية بها". وكان مقررا أن يعود الوزير إلى القاهرة، صباح غد الأربعاء، لكن تم تأجيل عودته إلى بعد غد الخميس، حيث تقرر أن يلتقي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات.