غادر مطار القاهرة صباح اليوم الاثنين،الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، متوجها إلى الإمارات في زيارة تستغرق ثلاثة أيام بدعوة من وزير التعليم الإماراتى حميد محمد القطامى لنقل تجربتها في تطوير المناهج والفصل وتفعيل عدد من الاتفاقيات بين البلدين وزيادة إعارات المدرسين الى الامارات. وكان الوزير قد صرح أمس،بأنه سيطلع على منظومة تطوير التعليم بدولة الإمارات،تلك التي تطابق منظومة تطوير التعليم في مصر،في ما يخص استخدام التابلت المدرسي، فضلاً عن أنه سيتم توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارتين في ما يتعلق بتطوير المناهج والخدمات التعليمية. وأضاف الوزير أنه سيتم نقل تجارب الإمارات في مجال تطوير التعليم إلى مصر، خاصة في ما يتعلق بالاستغناء عن الكتاب المدرسي واستبداله بأجهزة إلكترونية حديثة، فضلاً عن الاستغناء عن المدرس الخصوصي، بعمل كتب مدرسية متميزة، تغني الطالب عن الكتب الخارجية والدروس الخصوصية. يذكر أن مشروع الاعتماد المدرسي،الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم بالإمارات لاقى إشادة واسعة من جانب حضور الاجتماع التشاوري السابع لوزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، الذي انطلقت أعماله مؤخرًا بالعاصمة القطرية الدوحة، وهو مادفع الوزير محمود أبوالنصر للاطلاع بنفسه على هذا المشروع. وتخطط وزارة التعليم المصرية،إلى نقل تجارب الإمارات في تطوير المناهج، وستكون في مواد محددة، مثل العلوم والرياضيات. وتبرعت الإمارات مؤخرًا ببناء 1000 مدرسة في مصر، بدأ العمل فيها بمواصفات محددة، بعيدة عن مواصفات المدارس المصرية الموجودة حاليًا. وأشار الوزير إلى أنه يستهدف من زيارة الإمارات زيادة أعداد المعلمين المعارين للمدارس الإماراتية، وذلك في جميع التخصصات، لزيادة دخل المدرسين، بينما وافقت البحرين على استعارة معلمين مصريين في مجال التعليم الفني فقط. وقال الوزير إنه سيتم خلال الزيارة تفعيل التعاون مع المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بمنظمة اليونسكو، والموجود بدولة الإمارات حاليًا، بحيث تكون مصر إحدى الدول الفاعلة بالمركز. ومن المقرر أن يغادر الوزير الإمارات عائدا إلى القاهرة الأربعاء المقبل، قبيل اجتماع مجلس الوزراء الذي ينعقد الأربعاء من كل أسبوع.