قال محافظ البنك المركزي خلال اجتماعات البنك الافريقي للتنميه في كوريا الجنوبية أن حضور مصر لتلك الاجتماعات يأتي في سياق رغبتها في دعم و مساندة البنك الافريق وتأكيدًا لاستعدادها لنقل خبراتها في الأصلاح الاقتصادي لدول افريقيا. أضاف أن البنك المركزي يسعى إلى تعزيز العلاقة المتبادلة لها علاقة مع نظيره الكوري الجنوبي ليكون قادرًا على الاستفادة من المعرفة والخبرة التي يتمتع بها النظام المصرفي هناك. أشار عامر إلى الحاجة إلي التشريعات و القواعد التي تزيد من قدرة الحكومة على خلق البيئه الضرورية للنمو وفرص العمل والاستثمار مع أهمية التأسيس لنظام الحوكمة في المؤسسات الحكومية. شدد عامر على أهمية القضاء على الفساد والذي اتخدت فيه مصر خطوات جادة بعد البدء في الأصلاحات المالية والنقدية. أشار عامر إلى أهمية الاستثمار في تطوير العمالة الموهوبة وخاصة فئة الشباب التي يمكن أن توفر حقًا قيمة مضافة للمجتمع. قال عامرأن نظام الشمول المالي يتيح الخدمات المالية "حسابات التوفير، وحسابات جارية، والتأمين، والتمويل والائتمان، .. وغيرها" لمختلف فئات المجتمع سواء أكانت مؤسسات أم أفراد، والعمل على تمكين هذه الفئات من استخدام تلك الخدمات، على أن يتم تقديم الخدمات المالية بجودة مناسبة وبأسعار معقولة من خلال القنوات الرسمية للنظام المالى الرسمى بالإضافة إلى تحقيق المصلحة العامة التى تتعلق بخلق فرص عمل، ما يساهم فى تحقيق النمو الاقتصادى، وبالتالى خفض معدلات الفقر، وتحسين توزيع الدخل، ورفع مستوى المعيشة، كما ترجع أهمية الشمول المالى إلى ما سيوفره من خدمات مالية بطرق سهلة وبسيطة وبأقل التكاليف، "كالدفع عن طريق الهاتف المحمول على سبيل المثال". أضاف عامر أن مصر حققت إنجازً من خلال تدشين المرحلة الأولى من برنامج الإصلاح الاقتصادي التي تناولت السياسة النقدية الذي قام البنك المركزي من خلال تعويم الجنية وتحرير سعر السعر ومعالجة الاختلالات المالية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي. وأكد محافظ البنك المركزي أن المردود الإيجابي لتحرير سعر الصرف قد فاق كل التوقعات، حيث تحسن الميزان الحالي لمصر بنسبة 64 بالمئة وانخفض معدل البطالة بنسبة 3 في المئة وانخفض التضخم من 33 في المئة إلى 30 في المئة.