خاص – أموال الغد : أعلنت شركة ماكافي المتخصصة في مجال تقنية الحماية الإلكترونية اليوم نتائج تقريرها للعام 2010 الذي حمل عنوان: "مخاطر تحميل الموسيقى والأفلام رقمياً: الثمن الباهظ للخدع المجانية". وقد أظهر التقرير التنامي المتصاعد للأخطار الناتجة عن تزايد عمليات تحميل الملفات الموسيقية والأفلام ومقاطع الفيديو عن طريق الإنترنت. وقد توصل الباحثون والخبراء في ماكافي إلى أن إضافة كلمة "مجاناً" إلى عبارات البحث التي يكتبها المستخدمون لمحركات البحث تزيد من احتمالات تحويل المستخدم إلى مواقع إلكترونية موبوءة. كما أظهر تقرير ماكافي إخفاء مجرمي الإنترنت للمحتويات المشبوهة ضمن الملفات الموسيقية والأفلام التي يتم تحميلها من المواقع الإلكترونية المطلوبة، أو حتى من المواقع الإلكترونية المخصصة للمعجبين والمشجعين. ومع تزايد أعداد المستخدمين الذين يحمّلون الملفات الموسيقية والأفلام، نقل مجرمو الانترنت تركيز هجماتهم على استخدام المزيد من المواقع الإلكترونية الخطرة، والمقاطع الإعلانية الموبوءة، والأدوات غير الآمنة المخصصة لمشاهدة مقاطع الفيديو. واستناداً إلى تقديرات شركة "كوم سكورComScore لأبحاث الإنترنت" فقد شاهد أكثر من 177 مليون مستخدم أمريكي مقاطع فيديو متنوعة على شبكة الإنترنت خلال شهر يونيو هذا العام، مقارنة مع 157 مليون في الشهر نفسه العام 2009، وبالنتيجة فإن زيادة كمية ما يتم تحميله من المحتوى الرقمي على شبكة الإنترنت، يعني بالضرورة تصاعد المخاطر المرتبطة به. وقد سلط خبراء "ماكافي" الضوء على مجموعة من المخاطر المحدقة بمستخدمي الإنترنت، ومنها تهديد البرامج "المجانية" المخادعة، وملفات MP3، ومقاطع الفيديو، وصفحات المعجبين الخطرة، والإعلانات الموبوءة التي تظهر حتى في مواقع مشهورة ومعروفة على شبكة الإنترنت. وقد خلص البحث إلى أن إضافة كلمة "مجاناً" ضمن عبارة البحث التي يدرجها المستخدمون الباحثون عن نغمات للجوال مثلاً تسببت بمضاعفة الأخطار بنسبة 300 بالمئة في مجموعة المواقع المقترحة في نتائج البحث باللغة الإنجليزية. وأبرزت الدراسة أيضاً أن استخدام كلمة "مجاناً" للبحث بلغات آخرى قد أعطى نتائج مشابهة إلى حد بعيد. كما أن إضافة كلمة "MP3" إلى كلمة "مجاناً" أثناء البحث على الإنترنت فاقم من خطورة البحث ليصبح أكثر تهديداً. علماً بأن التقرير استنتج أن الخطر يبقى قائماً حتى لو أشار الباحث عن ملفات "MP3" في بحثه إلى أنه مستعد لدفع ثمن تلك الملفات عبر الإنترنت، ومن المحتمل جداً أن تعرض له مواد مقرصنة كنتيجة لبحثه. وقد استطاع خبراء "ماكافي" اكتشاف آلاف عناوين المواقع الإلكترونية المشبوهة التي تتخفى تحت أسماء منتديات المعجبين والمشجعين وتنسج الروابط عبر المواقع الاجتماعية مثل يوتيوب You Tube وتويتر Twitter. أما الإعلانات "الخبيثة" التي تستخدم الإعلانات كوسيلة لدس البرمجيات الخبيثة أو استغلال محرك البحث الخاص بالمستخدم، فهي وسيلة آخرى مستخدمة لإرسال البرامج المدسوسة. وعلى سبيل المثال، تمكنت "ماكافي" مؤخراً وتحديداً في شهر يونيو الماضي من رصد إعلانات خبيثة يتم بثها عبر موقع perezhilton.com الإلكتروني، الذي يوجّه المتصفح إلى مواقع فرعية تحتوي برامج غير آمنة.