خاص – اموال الغد : قال الرئيس الامريكي باراك اوباما انه مستعد لتوقيع مشروع قانون هذا الشهر لضمان حصول الاسر الامريكية من الطبقة المتوسطة على تخفيضات ضريبية لكنه جدد القول بان البلاد لا يمكنها ان تتحمل تكلفة ابقاء معدلات الضرائب منخفضة للامريكيين الاكثر ثراء والتي تقدر بحوالي 700 مليار دولار على مدى 10 سنوات. وابلغ اوباما مؤتمرا صحفيا ان الجمهوريين يعاقبون الطبقة المتوسطة ويؤجلون انتعاش الاقتصاد الامريكي لتقديم اعفاءات ضريبية لاصحاب الملايين والمليارات. وسارع زعيم الجمهوريين في مجلس النواب جون بويهنر الى رفض انتقادات اوباما مؤكدا على ان المقترحات المترددة والهجمات السياسية العالية الصوت لن تنهي الشكوك التي تمنع الشركات الصغيرة من ايجاد الوظائف. ويهدد معدل البطالة المرتفع في امريكا بأن يكلف الديمقراطيين فقدان السيطرة في مجلس النواب وربما مجلس الشيوخ ايضا وذلك قبل أقل من شهرين من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس. ويقول خبراء اقتصاديون انه ليس هناك شيء يذكر يمكن لاوباما ان يفعله لتعزيز الاقتصاد قبل انتخابات الثاني من نوفمبر. وقال اوباما ان سياسات الجمهوريين في عهد سلفه جورج دبليو بوش أدت الي " أزمة مالية وركود فظيع ما زلنا نحاول الخروج منه حتى اليوم.لكنه سلم بان الامريكيين غير راضين عن وتيرة الانتعاش تحت قيادته. ويواجه الديمقراطيون خطر خسارة كبيرة في انتخابات نوفمبر التي سيجري التنافس فيها على 435 مقعدا في مجلس النواب و37 من مقاعد مجلس الشيوخ المئة بسبب عدم رضا الناخبين عن معدل البطالة الذي يقترب من 10 بالمئة والغضب من برامج الدعم الذي قدمته الحكومة الاتحادية لقطاعي البنوك والسيارات والقلق لارتفاع عجز الميزانية الى مستويات قياسية.