خاص - أموال الغد : أكد البيت الأبيض، أمس الأول، أنه لا يدرس حزمة ثانية من الحوافز الاقتصادية في اطار اجراءات جديدة يراجعها فريق الرئيس باراك أوباما . وقال أوباما، يوم الاثنين، إنه ومستشاريه يناقشون تخفيضات ضريبية جديدة للشركات للمساعدة في إيجاد وظائف وأيضاً تمديداً لتخفيضات ضريبية للطبقة المتوسطة وإعادة بناء البنية التحتية في أمريكا وزيادة الاستثمارات في الطاقة النظيفة والابحاث والتطوير . ونقلت صحيفة الخليج الاقتصادي الاماراتي على لسان صحيفة “واشنطن بوست” أن التخفيضات الضريبية للشركات من المحتمل أن تصل قيمتها إلى مئات المليارات من الدولارات . وقالت أمي برونداغ المتحدثة باسم البيت الأبيض “هناك الكثير من التقارير والشائعات بشأن خيارات مختلفة تجري دراستها . . والكثير منها غير صحيح” . وأضافت قائلة “الخيارات قيد الدراسة تبنى على الإجراءات التي اقترحها الرئيس في السابق ونحن لا ندرس حزمة ثانية من الحوافز الاقتصادية . الرئيس وفريقه يناقشون عدة خيارات وهم يناقشونها منذ أشهر ولم يتم بعد اتخاذ أي قرارات نهائية” . ومن الموقع أن يحدد أوباما في الأيام والأسابيع المقبلة بضع مبادرات محددة للمساعدة في حفز الانتعاش ويأمل أن يوافق الكونجرس عليها قبل أن يتوقف عن العمل للتركيز على انتخابات التجديد النصفي في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني . ويتعرض أوباما لضغوط قوية في عام الانتخابات لزيادة نمو الوظائف في أمريكا بعد خطة لتحفيز الاقتصاد قيمتها 814 مليار دولار وافق عليها الكونغرس في فبراير/ شباط 2009 والتي أنقذت أو أوجدت ملايين الوظائف لكنها لم تخفض معدل البطالة في أمريكا الذي يقترب من 10 في المئة . ويقول خبراء إن تقرير وزارة العمل الذي من المنتظر أن يصدر الجمعة قد يظهر أن معدل البطالة في أمريكا ارتفع في أغسطس/ آب إلى 6 .9 في المئة من 5 .9 في المئة في يوليو/ تموز . من ناحية أخرى، قال البيت الأبيض أن كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأمريكي باراك أوباما سيزور الصين في مطلع الأسبوع القادم . وأضاف البيت الابيض في بيان أن لاري سمرز مدير المجلس الاقتصادي القومي وتوماس دونيلون نائب مستشار الأمن القومي سيسافران إلى بكين في الرابع من سبتمبر/ أيلول في زيارة تستمر ثلاثة أيام . وقال البيان إن الاثنين سيجتمعان مع وانج كيشان نائب رئيس الوزراء الصيني وداي بينجو عضو مجلس الدولة و”سيناقشان جملة من المسائل المتعلقة بالقضايا الثنائية والدولية” . ولم يقدم البيت الأبيض مزيداً من التفاصيل بشأن القضايا التي ستناقش اثناء الزيارة . وحث أوباما الصين على السماح لقوى السوق بأن تحدد سعر صرف عملتها اليوان . وقال أيضاً إن اليوان قد يرتفع بشكل كبير بعد أن أعلنت الصين في يونيو/ حزيران أنها ستسمح بقدر أكبر من المرونة بشأن سعر صرف عملتها . ويقول مشرعون أمريكيون كثيرون إن الصين تبقي اليوان عند مستويات منخفضة بشكل غير عادل مقابل الدولار وهو ما يجعل الصادرات الصينية إلى الولاياتالمتحدة أرخص والمبيعات الأمريكية إلى الصين أكثر تكلفة مما يؤدي إلى فقد أمريكيين لوظائفهم .