خاص - أموال الغد : اعتبر محللون سياسيون أمريكيون أن استئناف الحوار المباشر بين إسرائيل والفلسطينيين ناجح، مشيدين بجهود إدارة الرئيس باراك أوباما لكنهم رأوا أن الطريق إلى السلام طويل جدا وملىء بالعقبات، خاصة معضلات الوضع النهائى وعلى رأسها القدس والاستيطان واللاجئين. وقال السفير الأمريكى السابق فى إسرائيل ومصر، دانيال كورتزر، من جامعة برنستون إن "اليوم الأول كان أفضل مما كانت تأمل الإدارة الأمريكية"، وأشار إلى أن الهجومين اللذين شنتهما حركة حماس فى الضفة الغربية لم يؤثرا على اللقاء. ورأى كورتزر فى خطاب نتنياهو حول الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية وفى لهجة عباس حول الأمن لهجة تصالحية أكثر من الماضى، وأشار إلى أن نتنياهو وعباس تمكنا من التباحث لمدة 90 دقيقة، وقال قد لا يكون ذلك أكثر من شكليات ولم يتفاوضا على الأرجح لكنهما تمكنا من وضع أولوياتهما والتزماتهما وبعض الأمور التى تزعج كل منهما من الآخر. وأضاف لقد تخلصا من كل ذلك من البداية وخلال أسبوعين سيتمكنان من الجلوس معا والبحث فى صلب القضايا. ومن جانبه، ينظر ناثان براون من جامعة جورج واشنطن بحذر إلى فكرة الاجتماعات المنتظمة التى أعلن عنها. وقال «بطبيعة الحال، إذا أردنا تحقيق تقدم فعلا فلابد من مشاركة القادة». وأضاف"لكن معظم الناس فى الجانب الفلسطينى وحتى البعض فى الجانب الإسرائيلى يعتقدون أن لنتنياهو مصلحة فى التفاوض للإبقاء على علاقات جيدة مع واشنطن لكنه ليس مهتما فعلا باتفاق".