التجمع الخامس يتصدر مناطق الجذب العقارية..والركود يشتد بعد الاضطرابات الأخيرة

قال عدد من خبراء التسويق أن السوق العقارية تشهد حالة من الركود التي اشتدت منذ شهر يوليو الماضي وهو ما تزامن مع شهر رمضان، ولكنها بلغت ذروتها مؤخرا مع استمرار الإضطرابات السياسية والأمنية عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة لأنصار الرئيس المعزلو محمد مرسي.
وأوضحوا أن التجمع الخامس كان أكثر المناطق التي شهدت حركة وإقبالا من العملاء للشراء،لافتين إلى أن توقف عمليات التسويق والدعاية للشركات ساعدت على نمو حالة الحذر والتخوف لدى المواطنين.
قال المهندس أحمد جميل مدير التسويق والمبيعات بشركة دار العمران للتنمية العقارية أن هناك حالة من الركود في حركة البيع داخل قطاع الإسكان فى الفترة الحالية، وخاصة مع استمرار حالة الترقب والتي زادت مؤخرا عقب الإضطرابات السياسية والأمنية عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي
وأشار إلى توقف العديد من الشركات العقارية عن التسويق والدعاية لمنتجاتها العقارية وهو ما ساهم فى ركود حركة البيع والشراء بصورة مباشرة ، مؤكدا أن عمليات التسويق تساهم فى طمأنة العملاء وهو الأمر الذى تنبهت له بعض الشركات الكبرى التى تجاهلت تدهور الأوضاع السياسية والخسائر الاقتصادية وغامرت بالتسويق لمشروعاتها فى ظل الفترة الحالية .
وأضافت المهندسة آيات حيرم مدير التسويق والمبيعات بشركة إماريتس هايتس أن شهر رمضان شهد حالة من الركود بالقطاع العقاري أعقبها الإضطرابات الأمنية والسياسية التي شهدتها البلاد مؤخرا، ، مشيرة إلى إرتفاع اسعار الوحدات السكنية بنسبة30 % رغم ركود نشاط العقارات.
وأوضحت أن قطاع الاستثمار العقارى يعانى بشدة خلال الفترة الحالية نظرا لندرة العملاء المقبلين وهو ما دفع عدد كبير من الشركات الاستثمارية لتسهيل عمليات السداد ووضع مزيد من الخصومات وصلت فى أغلب شركات التنمية العمرانية إلى 25% على كافة أنظمة السداد وذلك خلال فترة المعارض العقارية التى أقيمت مع بداية الموسم الصيفى لنشاط القطاع حيث إتفقت غالبية الشركات ضمنيا على أن تقدم خصومات مباشرة تصل إلى تبدأ من 15% وتنتهى إلى حد 25% وذلك على إختلاف أماكن ومميزات المشروعات .
ولفت المهندس حسام الصغير مدير التسويق بشركة هواى للاستثمار والتطوير العقارى إلى وجود إرتفاع ملموس لحركة البيع والشراء داخل عدد من المناطق المحددة والتى تنتمى فى الغالب إلى الاسكان الفاخر حيث تشهد منطقة التجمع الخامس تزايدا ملحوظا من جانب العملاء وخاصة داخل عدد من المناطق أبرزها منطقة النرجس نظرا لتوافر العديد من المميزات بموقع المشروعات المقامة داخل التجمع الخامس بالإضافة إلى ملائمة قيمة الأسعار المطروحة مقارنة بالموقع وكذلك عدد من المناطق بأكتوبر تتميز بإقبال العملاء الشباب على الشراء نظرا لجودة الموقع وملائمة التصميمات لإحتياجاتهم .
وأشار الى أن ركود القطاع العقارى أو ارتفاع أسعار الوحدات السكنية لن يزداد تأثيرها السلبى على مدى طويل خاصة أن السوق العقارية تتميز فى الغالب بتزايد الطلب على الاسكان والذى يتجه فى الغالب إلى الإقبال على الاسكان المتوسط الا أنه يساهم فى النهاية فى إرتفاع مؤشرات السوق العقارية وتزايد إيجابية الوضع الداخلى ، مشيرا أن الاسكان الفاخر والسياحى له عدد محددد من العملاء الذين يقبلون عليه حيث شهد قطاع الاسكان الفاخر إقبالا متزايدا من جانب العملاء خلال الثلاثة سنوات الماضية وهو ما يفسر لجوء العديد من الشركات لإقامة عدد ضخم من الكومبوند والمجتمعات المغلقة.