يعانى الاسكان الفاخر من إنخفاض الطلب عليه فى الفترة الحالية فى ظل تزايد توترات الأوضاع السياسية والإقتصادية وهو ما يتسبب فى تردد العملاء فى الاقبال على شراء الوحدات السكنية مع اتجاه الدولة لدعم الاسكان الاجتماعى والالتفاف إلى دعم محدودى الدخل للحصول على حقهم فى مسكن ملائم يضمن خفض معاناة أزمة الاسكان فى مصر بعد سنوات من الاهتمام بالاسكان الفاخر والمنشآت السياحية. من جانبها اشارت المهندسة آيات حيرم مدير التسويق والمبيعات بشركة إماريتس هايتس إلى إنخفاض الطلب على الاسكان السياحى بصورة لم يسهدها القطاع من قبل حتى فى ظل إضطراب الأوضاع الأمنية ، مؤكدة أن تردى الأوضاع الإقتصادية والسياسية يعد السبب الرئيسى وراء إدبار العملاء عن الاسكان السياحى فى الفترة الحالية خوفا من إفتقاد أموالهم فى دولة تزداد فيها سوء الأوضاع الأمنية . وأضافت أن فئات العملاء التى تقبل على شراء الوحدات الاسكان الفاخر والسياحى تضائلت بصورة كبيرة داخل الدولة خاصة بعد إرتفاع أسعار وحدات الاسكان الفاخر خلال الثلاثة أشهر الماضية ، مشيرا إلى ضعف إقبال العملاء العرب والخليج لشراء وحات الاسكان السياحى والفاخر فى مصر خاصة ممن تعرضوا إلى خسائر إقتصادية داخل مصر ، فضلا عن تراجع العديد من الشركات الاستثمارية المنفذة لكبرى مشروعات الاسكان الفاخر فى ظل تعثر اوضاعها المالية والإقتصادية فى الفترة الحالية . وأوضح المهندس محمد علاء مدير التسويق والمبيعات بشركة بيتا إيجيبت للتنمية العقارية أن إتجاه الدولة لدعم إسكان محدودى الدخل وفئات الاسكان الاجتماعى ساهم فى تهميش مشكلات الاسكان الفاخر فى الفترة الحالية حيث إتجهت وزارة الاسكان فى عهد الدكتور طارق وفيق إلى دعم مشروعات الاسكان الاجتماعى ومشروعات الاسكان القومية بهدف الحد من أزمة الاسكان فى مصر لدى شريحة محدودى ومتوسطى الدخل التى تمثل الغالبية فى مصر . واشار إلى وجود العديد من المشكلات لدى منظومة الاسكان الفاخر يأتى فى أبرزها المشكلات الخاصة بعمل المستثمرين وأصحاب الشركات وذلك فيما يتعلق بالإجراءات المتخذة داخل الدولة فى التعامل مع المستثمرين المصريين والأجانب ، مؤكدا أن مشروعات الاسكان السياحى والفاخر لا تحتاج إلى دعم مادى من الدولة بقدر إحتياجها إلى تسهيل إجراءاتها وتشجيع مزيد من الاستثمارات العقارية داخل الدولة .