إتفق عدد من خبراء السوق العقارية على تدهور حركة البيع والشراء بالسوق العقارية خلال الفترة الحالية على الرغم من توقعات العديد من رؤساء الشركات وخبراء التشييد والبناء من تزايد حركة البيع والشراء وإقبال عدد كبير من العملاء على إستثمار أموالهم فى شراء الوحدات السكنية خلال موسم الصيف الحالى . من جانبه أكد المهندس ممدوح الوالى رئيس شركة الوالى للانشاء والتعمير على إنخفاض حجم بيع الوحدات السكنية خلال موسم الصيف للعام الحالى وذلك على غير المعهود من تزايد حركات البيع واشراء بالسوق العقارية خلال فترة الأجازات وإنتهاء العام الدراسى ووفود العديد من المصريين المقيمين بالخارج والذين يقبلون بشدة على شراء الوحدات السكنية ، مشيرا أن تدهور الأوضاع السياسية والإقتصادية التى صاحبت العام الحالى ألقت بظلالها المتردية بصورة مباشرة على القطاع العقارى . ولفت الى إحتمالية أن تتزايد بطء حركة البيع والشراء بالسوق العقارى خلال الفترة القصيرة القادمة وذلك فى ضوء عدم وضوح الرؤية السياسية داخل الدولة وتزايد مخاوف الأفراد من حدة العنف التى تصحب المظاهرات الحالية ، مشيرا إلى إستبعاد العديد من الشركات العقارية للقيام بتسويق منتجاتها من خلال زيادة الاعلانات البيعية المباشرة نظرا لتكلفتها المالية العالية وعدم ضمانة عائدها الحقيقى على المستوى الواقعى . واوضح المهندس نبيل شوقى مدير تسويق شركة سيتى لايت للاستثمار العقارى محمد أن تزامن قدوم شهر رمضان خلال موسم النشاط الصيفى للعقارات ساهم فى ركود عمليات البيع والشراء داخل السوق العقارى حيث يتميز مرور شهر رمضان ببطء حركة جميع القطاعات نظرا لأولوية المصريين خلال الشهر بالاحتفال بطقوس رمضان والاستعداد للعيد ، الأمر الذى يجعل الجميع يعلق آماله على نمو حركة السوق بعد إنتهاء العيد . واضاف أن إستمرار ضبابية الوضع السياسى خلال الفترة الحالية سوف تقضى بالأمل على نشاط القطاع بعد عيد الفطر وذلك نظرا لعدم وضوح إتجاه الأحداث السياسية خلال المرحلة القادمة ، مضيفا أن تدارك العديد من رؤساء شركات الاستثمار العقارى لخطورة الوضع الحالى كان سببا فى إنخفاض إقبال الشركات على تسويق المنتج العقارى من خلال الاعلانات البيعية المباشرة . واشارت المهندسة آيات حيرم مدير التسويق بشركة اماريتس للاستثمار العقارى الى إحتمالية تزايد خطورة الأوضاع الأمنية والسياسية خلال الفترة المقبلة فى ضوء إصرار الجماعة السير خلف أهوائها التى سيكون لها تأثيرها السلبى على وضع الإقتصاد المصرى وستساهم فى زيادة تجميد حركة البيع والشراء داخل القطاع العقارى . وألمحت الى أن ضعف حركة التسويق العقارية خلال الموسم الصيفى الحالى وقلة وجود اعلانات التسويق المباشر للوحدات السكنية ساهم فى الزج بتدهور نشاط السوق العقارية ، مشيرة أنه على الرغم من التكلفة الباهظة التى تتطلبها عمليات الاعلان المباشر عن الوحدات السكنية والمشروعات العقارية الجديدة بمختلف وسائل الاعلام إلا أنها تساهم فى تحريك السوق وتعطى مؤشرا قويا لإستمرار تعافى القطاع وتساهم فى طمأنة شريحة الأفراد المترددين فى الاقبال على شراء الوحدات السكنية .