أكد عدد من رؤساء شركات المقاولات ضخامة الخسائر التي يتعرض لها قطاع المقاولات حاليا وخاصة مع استمرار توقف عمل العديد من شركات المقاولات قبل أسبوع من بدء تظاهرات 30 يونيو،مشيرين إلى أن هذا التوقف يؤدي إلى ارتفاع حجم البطالة بالمجتمع المصري. أكد المهندس ابراهيم عبد الوهاب شركة إعمار بنى سويف العامة للمقاولات توقف شركته عن استكمال المرحلة الثانية من مشروع إمداد الصرف الصحى بقرية تزمنت الشرقية ببنى سويف والذى يبلغ تكلفته 13 مليون جنيه الأمر،مشيرا إلى أن هذا التوقف تسبب في خسائر تقدر بنحو 800ألف جنيه ،حيث يستغرق تنفيذ المشروع ثلاثة سنوات. وأوضح عبد الوهاب أن عدم قدرة الشركات على إنهاء المشروعات التي تقوم بتنفيذها يتبعه عدم قدرتها على دخول مشروعات جديدة ومن ثم توقف حركة العمل وزيادة نسبة البطالة وخاصة مع استمرار حالة الفوضى وانعدام الحالة الامنية التى تهدد عمل جميع الشركات بالإضافة الى تدهور الأوضاع الاقتصادية التى جعلت جميع الشركات فى حالة ترقب دائمة لما ستسفر عنه أحداث ثورة 30 يونيو المرحلة المقبلة . وأضاف المهندس سعيد عبد السلام زنون رئيس شركة المصرية العامة للمقاولات الى تعرض شركته للعديد من الخسائر التى أجبرتها على التوقف عن العمل خلال العام الحالى حيث تعرضت الشركة لخسائر مالية تقدر بنحو 850 ألف جنيه نتيجة التوقف عن إستكمال آخر مشروعاتها بالقليوبية وذلك فى إطار ضعف السيولة المادية للشركة وعدم القدرة على الاستمرار فى العمل . وأشار زنون الى تزايد حجم المستحقات المالية لشركات المقاولات لدى الدولة والتى أدت لتعطيل صرفها وكذلك عدم قدرة الشركة على الدخول فى مشروعات جديدة فى ظل إرتفاع مواد البناء بالاضافة الى تزايد حدة أزمة السولار والتى أدت الى توقف المعدات الثقيلة عن العمل وأضعفت قدرة قطاع المقاولات عن الاستمرار ، مؤكدا ان الإدارة الفاشلة للدولة خلال العام الماضى تسببت فى تزايد الأعباء على كاهل المقاولات وساهمت فى تضخم حجم المشكلات القائمة به . ومن جانبه لفت المهندس محمد لقمة رئيس شركة ديتيلز لأعمال المقاولات والتشييد وعضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء الى توقف شركته عن الدخول فى مشروعات محلية داخل الدولة وذلك فى ضوء استمرار حالات العنف والتوتر السياسى وتزايد إنفلات الوضع الأمنى الأمر الذى ينذر بالعديد من المخاطر على استمرار العمل فى إطار هذا المناخ . وأضاف أن عودة العمل غير معلومة خلال المرحلة الراهنة وخاصة مع استمرار الإضطرابات السياسية والأمنية ،وهو ما يتسبب في استمرار خسائر الشركات.