أكد جلال طالباني الرئيس العراقي في مقابلة تلفزيونية بثت أمس، أنه "لن يوقع أبدا" على قرار إعدام طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي السابق في عهد الرئيس الراحل صدام حسين ، المحكوم عليه بالإعدام. وقال:"لا، لن أوقع أمر إعدام طارق عزيز لأنني اشتراكي".وأضاف "أنا متعاطف مع طارق عزيز لأنه مسيحي عراقي. وعلاوة على ذلك فهو رجل تجاوز عمره السبعين". وأصدرت المحكمة الجنائية العليا في بغداد في 26 تشرين الأول (أكتوبر) أحكاما بالإعدام "شنقا حتى الموت" على طارق عزيز ومسؤولين سابقين آخرين هما سعدون شاكر وعبد حمود بعد إدانتهم في قضية "تصفية الأحزاب الدينية". وكان عزيز (74 عاما)، المسيحي الوحيد في فريق الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الواجهة الدولية للنظام وبذل جهودا كبيرة لدى عواصم أوروبية منع اجتياح العراق. وقام عزيز بتسليم نفسه للقوات الأمريكية في 24 نيسان (أبريل) 2003 بعد أيام على دخولها بغداد. وتطالب عائلته باستمرار بإطلاق سراحه بسبب وضعه الصحي المتدهور. من جهة أخرى، جدد الرئيس العراقي إدانته للاعتداءات التي تعرضت لها الأقلية المسيحية في العراق أخيرا، مؤكدا أن "المسيحيين في العراق هم مواطنون أصلاء عاشوا في العراق منذ ظهور المسيح" وأن "الشعب العراقي كله كان متألما" لما تعرضوا له من هجمات. وفي 31 تشرين الأول (أكتوبر) قتل 44 مصليا، معظمهم من النساء والأطفال، وكاهنان، إضافة إلى سبعة من عناصر الأمن في اعتداء تبنته "دولة العراق الإسلامية" التابعة لتنظيم القاعدة أثناء قداس في كاتدرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد. وأعقب هذا الاعتداء وعيد من القاعدة لمسيحيي العراق خصوصا وهجمات أخرى استهدفتهم.من جهة أخرى، قال طالباني إن المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية العليا الذي اتفق القادة العراقيون على تشكيله في إطار اتفاق تقاسم السلطة سيرى النور بعد صدور قانون إنشائه عن البرلمان