وكالات: تضاربت الأنباء أمس حول إقالة المتحدث الإعلامي باسم جماعة «الإخوان المسلمين» المصرية، وذلك بعد أن أعلن مكتب الجماعة في لندن عن إقالة محمد منتصر (اسم حركي مقيم داخل مصر)، «من مهمته كمتحدث إعلامي باسم الجماعة وتعيين متحدث جديد بدلا منه»، وفق بيان صدر عن المكتب، تبعه بيان آخر للجماعة من «اللجنة الإدارية العليا لجماعة الإخوان المسلمين» (تقوم بمهام مكتب الإرشاد بعد اعتقال أغلب أعضائه من السلطات المصرية)، نشرته الجماعة على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» في بيان قالت فيه إنها «لم تصدر أي قرارات بشأن المتحدث الإعلامي للجماعة، وأن محمد منتصر ما يزال في منصبه». وأكدت اللجنة، أن «كافة القرارات الإدارية التي تخص إدارة الجماعة تصدر من اللجنة العليا في الداخل، ولا يجوز لأي مؤسسة في الجماعة، أو شخصيات اعتبارية، التحدث باسم اللجنة، أو إصدار قرارات هي من صلاحيات لجنة الإدارة». وفي سياق متصل، أصدر المكتب الإداري لجماعة «الإخوان» في الإسكندرية (شمال مصر) بيانا مساء أمس، يرفض فيه بطريقة غير مباشرة «إقالة منتصر»، قائلا، إن «قواعد الشورى والمؤسسية هي الأطر الحاكمة للتنظيم، وهي أساس بنية الجماعة، ولا يجوز لأي شخص أو قيادة مهما كان موقعها تغييرها». وتابع البيان الصادر عقب قرار إقالة منتصر: «المكتب الإداري وكافة تشكيلات الجماعة بالإسكندرية غير ملتزمة إلا بالقرارات الشورية التي تعبر عن الإخوان الصادقين المجاهدين في ميدان الثورة وفقًا للآليات السليمة التي تحددها اللوائح، وأنه لا مجال لأي قرارات فردية خاصة في ظل تحديات هذه المرحلة». وكان مكتب «الإخوان المسلمين» في لندن، قد أعلن، في وقت سابق أمس، إقالة محمد منتصر (اسم حركي مقيم داخل مصر)، من مهمته كمتحدث إعلامي باسم الجماعة وتعيين متحدث جديد بدلا منه»، وفق بيان. وقال البيان: «تعلن جماعة الإخوان المسلمين في مصر، تكليف طلعت فهمي (يقيم خارج مصر)، بمهمة المتحدث الإعلامي باسم الجماعة، بعد إعفاء الأخ محمد منتصر من مهمته كمتحدث إعلامي». وأشارت مصادر من داخل جماعة «الإخوان»، إلى أن طلعت فهمي، المتحدث الجديد، هو مسؤول تربوي بجماعة الإخوان، ومقيم خارج مصر. وبحسب ما قالت المصادر نفسها (رفضت كشف هويتها) لوكالة الأناضول «فإن مكتب لندن، إعلامي بالأساس، يترأسه الأمين العام للتنظيم الدولي للجماعة إبراهيم منير، بمساعدة، محمود الإبياري القيادي في الجماعة، ويعود تاريخ عمل المكتب إلى أكثر من 20 عاما». ولفتت المصادر إلى أن «المتحدث الجديد» يحسب على مجموعة محمود عزت نائب المرشد العام للجماعة (مختف منذ 3 يوليو/تموز 2013)، مشيرا إلى أن «الداخل» يرفض هذا الأمر، وربما تتصاعد الأزمة في شكل بيانات متبادلة، خاصة أن القرار مفاجئ ومربك لصف الإخوان قبل ذكرى ثورة يناير/ كانون ثان 2011(أطاحت بحكم الرئيس الأسبق حسني مبارك).