القاهرة – وكالات: دعت حركة شباب 6 أبريل قوى المعارضة في مصر، إلى حوار قبل حلول الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، يكون على رأس أجندته تشكيل حكومة تكنوقراط ذات توجه اقتصادي، والبدء في ترسيم العلاقات المدنية العسكرية. وقالت الحركة في بيان بعنوان «قبل الطوفان»، إنه «لا يخفى على أي متابع الوضع الذي آل إليه الوطن، فبين رؤية غائمة للمستقبل، وأياد مرتعشة لأصحاب قرار غير أكفاء، وبين أوضاع إقليمية وعالمية متلاطمة، وتفكك داخلي اجتماعي، تصاحبه أزمات اقتصادية لا قبل لوطننا المتهالك بها، يقبع المواطن المصري في كبد من الحاضر ورعب من المستقبل». وأضاف بيان 6 أبريل (تأسست عام 2008، وحظرها القضاء المصري في إبريل/ نيسان 2014): «لم نر يوما سبيلا لأحلامنا سوى باتفاق أبناء الوطن، ولا نجد اتفاقا أقرب من ثورة 25 يناير، فقد تضمنت الثورة اتفاقا شعبيا على مطالب محددة وهي عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية». وحول أبرز بنود الحوار، الذي تدعو له الحركة، قال البيان «حوار يكون على رأس أجندته تشكيل حكومة تكنوقراط ذات توجه اقتصادي بحت، تخرج بالوطن من عثرته الاقتصادية، وتأسيس ميثاق شرف إعلامي، والبدء في ترسيم العلاقات المدنية العسكرية بشكل يحفظ للوطن قوات مسلحة ذات هيبة، ويحفظ كذلك للوطن حياة سياسية ديمقراطية رشيدة واضحة». وحذرت الحركة من الفوضى قائلة: «الاستمرار في تجريف الحياة السياسية، واستمرار حبس رموز الثورة، وشبابها مع تصاعد الغضب الشعبي، الذي لا يخفى على أحد لن يقودنا إلا إلى الفوضى». والأربعاء الماضي، أطلقت حركة شباب 6 أبريل المعارضة بمصر، وسما «هاشتاغ» حمل اسم (#ما_بعد_السيسي) على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». ونسبت تقارير صحافية إلى قياديين في جماعة «الإخوان» قولهم إنهم يشترطون رحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي أولا للقبول بالمبادرة، فيما لم يرد مسؤول في الحكومة على المبادرة.