رئيس التحرير مع الدكتور عماد مشالى مدير المستشفى **الدكتور عماد مشالى : وضعنا برنامجا تدريبيا لكل العاملين بالمستشفى حتى نرتقى بأدائهم داخل المنشأة **البشير عبد الوهاب يطالب المحافظ ووزير الصحة بالموافقة على عمل قسم للإدمان وتعلية المبنى خاصة وأن الأرض ملك لوزارة الصحة . مستشفى الأمراض النفسية تحقيق: حافظ الشاعر تقع مستشفى الصحة النفسية بالدقهلية بقرية دميرة مركز طلخا على مساحة 3160 متر ومساحة المبنى 1788 متر والباقى حديقة للمستشفى والمبنى مكون من دورين :الدور الأرضى : يشمل العيادات الخارجية ،مطبخ ،مغسلة ،معامل ،صيدلية ،والدور الثانى : يشتمل على ( عنابر الأقسام الداخلية (حريم ، رجال ، اقتصادى سكن الأطباء الإدارة و قاعة الاجتماعات). بدأ العمل بالمستشفى فى ديسمبر 2008 وكانت تتبع مديرية الشئون الصحية بالدقهلية من ديسمبر 2008 حتى يونيو 2011 ، ومنذ يوليو 2011 وحتى الآن وهى تتبع الأمانة العامة للصحة النفسية. وتخدم ثلاث محافظات وهم : (الدقهلية ودمياط وكفر الشبخ). وتعتبر مستشفى الصحة النفسية الوحيد على مستوى الدقهلية وكان فى الأساس مستشفى تكامليا قبل حوالى 8 سنوات ، ويعمل به 219 فردا منهم 70 طبيبا و65 ممرضا وممرضة، لكن السعة الاستيعابية بالمستشفى لاتتجاوز 85 سريرا فقط !! كانت تلك المستشفى وتحديدا فى 12 ديسمبر 2008 -عندما صدر قرار من وزارة الصحة يتضمن فتح مستشفي نفسي في أسرع وقت ممكن بالدقهلية وتم اختيار موقع مستشفي جديد وجاهز بقرية دميره حيث تم نقل جميع الأطباء النفسيين علي مستوي المحافظة وهو الأمر الذي ترتب عليه غلق جميع أقسام ومنافذ الصحة النفسية الموجودة بالمستشفيات العامة والمركزية بجميع أنحاء المحافظة-الوحيدة على مستوى الدقهلية ، وبدأت بحجرتين فقط كعيادة خارجية ولولا سعى أحد أبناء قرية دميرة وهو البشير عبد الوهاب المدير الإدارى للمستشفى ؛فسعى لوزير الصحة وقتها الدكتور حاتم الجبلى وأمام إلحاح البشير وافق الوزير على عمل شيك بمبلغ 10 آلاف جنيها ،وكانت الخطوة الأولى لاستكمال أثاث المستشفى . وعندما ذهبت "الزمان المصرى" إلى المستشفى وطافت فى جنباتها ؛شاهدت مديراً نشطاً وهو الدكتور "عماد مشالى" يعمل ابتغاء مرضاة الله أولا وحبا فى البلد ، وسمعنا روايات عن تبرعه من جيبه الخاص لاستكمال أى نقص من معدات وخلافه بالمستشفى . ناهيك عن هذا كله فروح الفريق الواحد تغلب على الجميع ،شعرت بأننى أمام منشأة متماسكة بداية من مديرها ومروراً بأطبائها وممرضاتها ونهاية بالعمال ؛والنتيجة خدمة على أعلى مستوى للمرضى المترددين عليها. المدهش فى الأمر والذى يثبت أن جميع العاملين بها يتحلون بروح العمل الجماعى أنه صدر قرار منذ فترة بأن العمال الذين تم تعيينهم كخدمات معاونة "عمال" تتم التسوية لهم ؛ وبتسويتهم سيكون هناك عجزا فى العمال ؛فتعاقدت المستشفى بالطرق القانونية مع إحدى شركات النظافة ؛وستتسلم فى نهاية الشهر الحالى ؛لم يترك العمال أعمالهم ، وفى اجتماعهم مع مدير المستشفى أكدوا أنهم مستمرون فى عملهم حتى كعمال حتى تتسلم شركة النظافة ..هذه مصر التى نريدها ..هؤلاء ضربوا أروع مثل فى الانتماء لبلدهم. الدكتور عماد مشالى ..مدير المستشفى يقول الدكتورعماد مشالى – مدير المستشفى- تسلمت العمل بالمستشفى من 15 يناير الماضى ؛وكان أدائها "متوسطاً" فقمنا بوضع برنامج للمستشفى للالتزام بكافة المهام الوظيفية المطلوبة من الطاقم الإداري والطبي بالمستشفى ..فوضعنا برنامجا لتحسين النظافة بكافة جوانب المستشفى ،وقمنا بعمل جرد للصيدلية لتوفير كل الأدوية التى يحتاجها المريض النفسى والتى تغطى أكثر من 25 % من الأمراض النفسية حتى لا يحدث عجزا فى الدواء للمريض ..ووضعنا برنامجا تدريبيا لكل العاملين بالمستشفى حتى نرتقى بأدائهم داخل المنشأة ،وعانينا فى البداية . ويضيف الدكتور مشالى عملنا خطة أيضا لصيانة كل شىء بالمستشفى بداية من "الدهانات والكهرباء والنظافة ..إلخ" فهناك حاجات فورية تم عملها وأخرى بمناقصات وقمنا بعمل صيانة لكافة الأجهزة بالمستشفى ؛كل هذا أدى لإرتفاع الأداء داخل المستشفى . ويردف الدكتور مشالى وضعنا برنامجا للزمالة المصرية ،وهذا البرنامج أدى إلى تطوير المستوى التعليمى ..وفرنا كل شىء فى وقت قياسى حتى "المبردات والمكيفات" وكذلك مولد للمستشفى . وعما تعالج المستشفى يؤكد الدكتور مشالى أن المستشفى تخدم ثلاث محافظات هم ( الدقهلية ودمياط وكفر الشيخ) وتعالج كل الأعراض النفسية وبها وحدات متخصصة لعلاج الأمراض النفسية الخاصة بالمدمنين والأطفال والمعاقين والمسنين ،بالإضافة إلى وحدة لعلاج مرضى الصرع وعلاج كافة الأمراض العقلية ،ولدينا عيادات للباطنة ومعمل لكافة التحاليل ووحدة أسنان كاملة ،ولدينا أقسام داخلية تخدم مرضى الثلاث محافظات بطاقة تشغيلية 105 سريرا . وعن دورة المريض بالمستشفى من دخوله وحتى خروجه ..يقول الدكتور عماد مشالى يقوم المريض بقطع تذكرة من الإستقبال ونقوم بعمل ملف طبى له وهل هو يحتاج لعلاج بالعيادة الداخلية ولا الحجز بالعيادة الخارجية ،ويتم توجيهه حسب حالته ،وإذا كان يحتاج دخول يتم تقييمه من قِبل الأخصائى النفسى ، ونعمل كافة الفحوص الطبية قبل دخوله للقسم النفسى حتى نطمئن عليه ونقوم بعمل فحص باطنة أيضا ،وأثناء وجوده بالمستشفى يتم عمل الرعاية الطبية اللازمة ..كل مريض على حدة ..حسب احتياجه ونوع المرض النفسى مع وضع برنامج تأهيل بوحدة طب المجتمع والتأهيل ونضع برنامج زيارة للمريض مع أهله ،وبعد شفائه يتم تسليمه إلى أهله أو توصيله لمنزله بواسطة وحدة طب المجتمع ويتم عمل متابعة له كل أسبوعين حتى يكتمل شفائه . وعن انخراط المستشفى بالمجتمع المدنى ..يضيف الدكتور عماد مشالى توجد بعض الأنشطة الخارجية للتفاعل مع المجتمع المدنى مثل عقد ندوات وتوعية وارشاد بالمدارس المحيطة لإعلامهم بمفهوم المرض النفسى وكيفية التعامل معه ،والمشاركة فى حملات مكافحة المخدرات والتوعية منها بالتنسيق مع الإدارات والمديريات .وندعم المرضى النفسيين بالملاجىء ووحدة الرعاية الإجتماعية بالمحافظة ونوفر لهم الأداء عن طريق قسم طب المجتمع والتأهيل.ونقوم بمراجعة برنامجنا شهريا . وتقوم المستشفى أيضا بعقد ندوات داخل قاعة الإجتماعات بالمستشفى أسبوعيا ويحاضر فيها مجموعة متميزة من أساتذة كلية الطب للإرتقاء بمستوى الأطباء والتمريض ويختتم الدكتور عماد مشالى كلامه قائلا : نجاح أى منشأة هو خلق فريق ووضع تصور وطبيعى الخلاف موجود ولكنه يتلاشى رويدا رويدا إعلاءا للمصلحة العامة . البشير عبد الوهاب ..المدير الإدارى ويرى البشير عبد الوهاب – المدير الإدارى – حكايته مع المستشفى قائلا : هذا المبنى كان عبارة عن حجرتين استقبال ولا توجد به أى أثاثات ،وذهبنا إلى الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة وقتها ،وقلت له حضرتك أصدرت قرارا بأن المستشفى تكون عيادات خارجية بس ، وهذا لا يصح ونحن نحتاج مبلغا لتأثيثها ، فرد قائلا : أسبوع وتعالى ،وذهبت كثيرا وأمام الحاحى وافق على صرف مبلغ 10 آلاف جنيها وكانت هذه أول خطوة ،وكنا مستعيرين جزءا من الأسرة من مستشفى طب الأسرة وتشكلت لجنة من الأمانة العامة وساعدتنا وجاءت بالمغسلة والمطعم والأسرة ،ومن هنا بدأ التأسيس الحقيقى للمستشفى ،ولدينا 105 سريرا و55 دكتورا ويوجد بالمستشفى زمالة ونفقة دولة أيضا ونسعى لجلب التأمين الصحى . ويطالب البشير المحافظ ووزير الصحة بالموافقة على عمل قسم للإدمان وتعلية المبنى خاصة وأن الأرض ملك لوزارة الصحة . محسوب لاوند ..كاتب رابع وتقابلت "الزمان المصرى" مع الجندى المجهول وأقدم "كاتب" بالمستشفى محسوب لاوند عوض الذى علم كل طقم التمريض ورفض التسوية وما زال عاملا حتى تأتى شركة النظافة ..يقول محسوب من أول ما القسم الداخلى اشتغل وأنا موجود هنا ،وخبرتى فرضت على التعامل مع المرضى ؛فالأطباء والممرضات كانوا لا يعرفون التعامل مع المريض النفسى وهو آت إلينا حيث الهيجان والشد ،فكنت عارف أتعامل معاهم ،وبدأت أعلم بتوع التمريض ،ودائما كنت نوبتجى ليلا ،وأنا أصلا كاتب رابع ومعندناش غير 2 عمال اللى همه 5% فلازم كلنا نبقى على قلب رجل واحد من أجل انجاح المستشفى.