أعلن رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف أن الإنتخابات النيابية لاختيار أعضاء مجلسي الشعب والشورى ستجرى في موعدها، مؤكداً أنه لا يجد سبباً واحداً لتأجيلها خاصة وأنها إنتخابات مفصلية في تاريخ مصر. وأكد شرف، في مؤتمر صحافي عقده بمجلس الوزراء مساء الخميس، أن قانون إفساد الحياة السياسية سيصدر قبل إجراء الانتخابات النيابية، مشيراً إلى أن مجلس الوزراء إنتهى من إعداد صيغته النهائية وأحالها المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وأضاف" من الطبيعي أن يشعر المواطنون بالقلق إزاء احتمال تأجيل الانتخابات بسبب الأوضاع الأمنية أو بسبب ما يثار على الساحة السياسية من خلافات غير أن قوات الشرطة والجيش قادرة على تأمين مقار الانتخابات". ورأى أن هذا القلق يعتبر مسألة إيجابية "لأنه يوضح مدى اهتمام المواطنين بإجراء العملية الانتخابية في موعدها ويشير إلى ثقتهم في أنها ستكون نزيهة وستجرى بشفافية كاملة"، مشيراً إلى أن المواطنين "لم يهتموا في السابق بالانتخابات التشريعية لعلمهم بأنها تتعرض للتزوير". وحول ما إذا كان يخشى من عودة فلول الحزب الوطني (المنحل) إلى البرلمان الجديد، أعرب شرف عن ثقته الكاملة بوعي الناخبين وقدرتهم على الفرز بين العناصر الصالحة وبين غيرها. واعتبر أن الضجة المثارة حالياً بين القوى والتيارات السياسية والخلافات بينها تعكس صورة الديمقراطية وحرية التعبير التي أصبح يتمتع بها الشعب المصري بعد الثورة. وفي سياق متصل أكد شرف أن الحكومة تعمل على تنفيذ حكم المحكمة الخاص بتمكين المصريين في الخارج من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، لافتاً إلى أن الحكومة شكَّلت لجنة لدراسة التعديلات التشريعية والإجراءات الإدارية والفنية اللازمة لتنفيذ الحكم. وحول آخر التطورات الخاصة باستعادة الأموال المصرية المنهوبة بالخارج قال شرف "إن هناك لجاناً قضائية تشكلت لهذا الغرض وسافرت إلى عدة دول لحصر الأموال، وهناك جهودا كبيرة تبذل في هذا الصدد كما أن هناك آمالاً كبيرة في استرداد هذه الأموال بالكامل". ومن ناحية أخرى أوضح رئيس مجلس الوزراء المصري أن الحكومة إنتهت من إعداد تعديلات قانون ضمانات وحوافز الاستثمار في إطار جهودها لجذب الاستثمارات خلال الفترة المقبلة. وأضاف إنه "تمت إحالة القانون إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإصداره، بما سيكون له أثر على تشجيع الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية وزيادة فرص العمل". وأكد شرف أنه على الرغم من المتاعب البادية على السطح فى السوق المصرية إلا أن الوضع مطمئن، وقال "إن حالة مصر أفضل بكثير من دول أخرى عانت اقتصادياً بعد الثورات التي قامت بها لدرجة أن بعضها أعلن إفلاسه".