أكد الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء أنه لا يجد سببا واحدا لتأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة التي وصفها بأنها مفصلية في تاريخ مصر، كما أكد قدرة قوات الشرطة والجيش على تأمين مقار الانتخابات. وقال شرف في تصريحات صحفية مساء اليوم إنه من الطبيعي أن يشعر المواطنون بالقلق إزاء احتمال تأجيل الانتخابات بسبب الأوضاع الأمنية أو بسبب ما يثار على الساحة السياسية من خلافات. وأكد أن هذا القلق يعد مسألة إيجابية حيث إنه يوضح مدى اهتمام المواطنين بإجراء العملية الانتخابية في موعدها، كما أن هذا القلق يشير إلى ثقة الناخبين في أن هذه الانتخابات ستكون نزيهة، وستجرى بشفافية كاملة،موضحا أن المواطنين لم يهتموا في السابق بالانتخابات التشريعية لعلمهم بأنها تتعرض للتزوير. وردا على سؤال حول ما إذا كان يخشى من عودة فلول الحزب الوطني المنحل إلى البرلمان الجديد، أكد شرف أنه يثق ثقة كاملة في وعي الناخبين وقدرتهم على التمييز والفرز بين العناصر الصالحة وغيرها، ودعا رئيس مجلس الوزراء الناخبين إلى ضرورة التدقيق في المرشحين بكل دائرة، وأن يحرص كل ناخب على معرفة المرشحين وبرامجهم الانتخابية لتحديد افضل العناصر لتمثيلهم في البرلمان (شعب وشوري). وأشار شرف إلى أن الضجة المثارة حاليا بين القوى والتيارات السياسية، وما يبدو على السطح من خلافات وتعارض بينها إنما يعكس صورة الديمقراطية وحرية التعبير التي أصبح يتمتع بها الشعب المصري بعد الثورة. أكد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء أن قانون إفساد الحياة السياسية سيصدر قبل إجراء الانتخابات البرلمانية حيث انتهى مجلس الوزراء من إعداد صيغته النهائية وإحالة المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وفيما يتعلق بإجراء مشاركة المصريين في الخارج في الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة أكد رئيس الوزراء أن الحكومة تعمل على تنفيذ حكم المحكمة الخاص بهذا الموضوع، وقال إن الحكومة شكلت لجنة لدراسة التعديلات التشريعية والإجراءات الإدارية والفنية اللازمة لتنفيذ الحكم مثل إعداد قواعد البيانات وحصر المصريين بالخارج. وبالنسبة لآخر التطورات الخاصة باستعادة الأموال المصرية المنهوبة بالخارج قال شرف إن هناك لجانا قضائية تشكلت لهذا الغرض وسافرت إلى عدة دول لحصر الأموال،وأكد أن هناك جهودا كبيرة تبذل في هذا الصدد، كما أن هناك آمالا كبيرة في استرداد هذه الأموال بالكامل.