بدأت الانتخابات البرلمانية في الداخل في مرحلتها الاولى التي شملت 14 محافظة بحالة من التفاؤل تضائلت بعض الشئ امام اقبال تراوح بين المتوسط والضعيف في معظم اللجان عزا البعض أسبابه الى رفض فئة الشباب للمرشحين فيما لام اخرون المرشحين لعدم تواصلهم وعرض أنفسهم بصورة افضل والقى البعض الاخر باللائمة على الاعلام الذي يرى انه تقاعس عن اداء دوره في التوعية بالانتخابات. يرى المستشار عبد الناصر محمد رئيس استئناف بمحكمة استئناف القاهرة ورئيس لجنة 126 الدقي في تصريح خاص لاخبار مصر ان سبب ضعف الإقبال عدم معرفة الناس بالمرشحين سواءنا فردي او قوائم. ويؤكد ان الناخبين في اليوم الاول وبدايات الثاني كلهم من كبار السن أصغرهم في الخمسين من العمر.. الا انه يؤكد ان هذا ليس مبررا لان يعزف الشباب والجيل الصغير عن المشاركة لأنهم اصحاب المستقبل . من جانبه استنكر المستشار محمود كامل رئيس الاستئناف بمحكمة استئناف القاهرة ورئيس لجنة فرعية 125 الدقي عزوف الشباب عن المشاركة وقال: اذا كان عزوف الشباب عن الانتخاب لعدم اقتناعها بالمرشحين فهذا حق اصيل لهم في تلك الحالة عليهم ان ينزلوا حتى وان كان لابطال صوتهم عندها يكونوا قد سجلوا موقفهم بصورة أوضح. واكد لمحررة الموقع انه في في الساعات الأولي من صباح اليوم الثاني في المرحلة الاولى للاقتراع للانتخابات البرلمانية 2015 كان الإقبال ضعيفا ، موضحا ان نسب الإقبال في الارياف والصعيد تختلف بشكل جذري لان الوعي باهمية الانتخابات لديهم أشد. واضاف ان ارتفاع نسب الإقبال على الانتخابات هي الأهم.. فنسبة نجاح الناخب تقاس بالمقارنة الى نسبة المشاركة. وعلى صعيد اخر اشاد كامل بالتنظيم المتقن للعملية الانتخابية. الإعادة أكيدة المستشار هاني حلمي رئيس استئناف بمحكمة استئناف القاهرة ورئيس لجنة 124 أوضح لمحررة الموقع ان عدد الناخبين حتى نهاية اليوم الاول من المرحلة الاولى للاقتراع بلغ 244 من اجمالي 1788 ناخبا مقيدين بالجداول الانتخابية باللجنة. واضاف انه في الانتخابات البرلمانية السابقة في برلمان 2011 كان التيار الاسلامي يحشد الناس وبخاصة في الارياف وينقلهم بالعربات الى اللجان. وقد شهد انه كان يتم نقل جموع السيدات في القرى الى اللجان على الجرار الزراعي على دفعات من اجل الإدلاء بأصواتهن وكانت السيدات تتشاطران على حجم المال السياسي والمبلغ المدفوع لكل منهن. ويؤكد انه لا يوجد في هذه الانتخابات حشود ظاهرة لأي من المرشحين.. ويرى ان المشكلة تكمن في انه لا توجد توعية للناخبين من حيث التعريف بالمرشحين القوائم او الفردي. . فكثير من المواطنين يريدون انتخاب حزب بعينه لكنهم لا يعرفون اي قائمة انضم اليها ذلك الحزب. ويؤكد المستشار عبد الناصر محمد ان البرلمان الان اخطر مائة مرة من مجلس الشعب السابق بعدما نص الدستور على اختصاصات كلا من البرلمان والرئيس. ويتوقع ان تجرى الإعادة بين القوائم والفردي حيث انه اذا استمر الإقبال بهذا الشكل فلن يحصل احدا على النسبة المطلوبه لدخول البرلمان وهي (50%+1) من عدد الأصوات التي تقدمت للاقتراع. كبار السن يتقدمون ومن جانبه أوضح المستشار كريم الصفتي القاض بمحكمة القاهرة الاقتصادية ورئيس لجنة 120 ان عددالمقيدين باللجنة 1803 شارك بالتصويت على منتصف اليوم الثاني حوالي 20% كلهم من كبار السن. ويرى ان المشكلة تكمن في عدم معرفة الناس بالأحزاب والائتلافات فالناس ليس لديهم فكرة واضحة عن القوائم. رأي الناخبة ومن ناحية اخرى التقى موقع اخبار مصر مع احدى الناخبات د. فوزية الهواري التي أكدت ان الاختيار بين الفردي اسهل لاننا بنكون عارفين كل شخصير وافكارها. انما القوائم فتحوي اشخاص كثيرين لا نعلم من منهم يدخل البرلمان اوانتمائاتهم فضلا عن ان اسماء القوائم متشابهة الى حد كبير اشعر ان القوائم لم تأخذ حقها في الدعاية. اننا كفئة مثقفة ومتعلمة التبس على اسماء القوائم واعضائها.. فمابال الناس البسيطة وهم الفئة الاكثر في الشعب فعندها قد يكون لديهم العذر في الانسياق بدون وعي. واضافت : على الاعلام ان يفرد مساحة معقولة للتعريف بالانتخابات والمرشحين بتفصيل اكثر. ووجهت د. فوزية الهواري حديثها للشباب قائلة: الشباب كل تفكيرهم نقد للحكومة وهذه منتهى السلبية فبدلا من ان يدلي بصوته من اجل مستقبلة يكتفي بالانتقاد.. واضافت : "انزل لتكون قوة تصويتية تغي مستقبل بلدك .. واذا لم يكن احدا من المرشحين يعجبك كنت رشح انت نفسك" . البندر والريف وعلى صعيد اخر أوضح شادي أمين المدير التنفيذي لمركز الحق ان متابعي التحالف المصري لحقوق الانسان والتنمية رصدوا حضورا ضعيفا في المدن والبندر في اغلب الدوائر الانتخابية في اليوم الثاني لانتخابات المرحلة الاولى لانتخابات برلمان 2015م و على الجانب الاخر شهدت اللجان الانتخابية بالقرى و النجوع في ذات المحافظات حضورا ملموسا ومقبولا مقارنه بلجان المدن والبندر في كافة محافظات المرحلة الاولى من الانتخابات. واشار المتابعون الي ان المشهد السياسي بشكل عام يشير الي ان غياب الاحزاب السياسية عن الساحة و انعدام وجود قواعد لها بالمحافظات انتج المشهد الحالي في لجان البندر والمدن في حين ان المرشحين المستقلين ذوي النفوذ القبلية والعصبية والعائلية تمكنوا من الدفع بانصارهم وعائلاتهم واهالي قراهم الي صناديق الاقتراع في لجان القرى والنجوع المختلفة . واضاف ان لجان المناطق الشعبية في محافظة الجيزة كانت معدلات الحضور فيها اعلى بشكل طفيف اما المناطق ذات الطابع الريفي والقرى التابعه لها فقد شهدت حضورا اعلى من نظيرتها في المدن بل ان المتابعين رصدوا حدوث حالات لتشابك بالايدي في بعض اللجان التابعة لاوسيم و هو الامر الذي يعبر عن هناك حضورا في تلك اللجان اكثر من لجان المدينة ذاتها . وفي محافظة بني سويف يوضح اختلاف المشهد تماما في قرى بني سويف عن المشهد في لجان البندر ومدينة بني سويف و يتضح هنا دور العائلات والاصول القبلية التي استطاعت تكثيف التصويت في البندر عنه في القرى. ويضيف انه على الرغم من ارتفاع حرارة الجو في اسوان الا ان المشهد منذ الساعات الاولى لليوم الثاني من ايام الاقتراع يشير الي ان الدور القبلي في اسوان سيكون فاعلا في العملية الانتخابية و وقد رصد مراقبينا وجود اقبال متوسط في لجان مدرسة المعهد الازهري ومدرسة البياض الابتدائية بالبيصلية بحري ولجنة المدرسة الصناعية الثانوية بأدفوو هو المشهد الذي يخالف الصورة في مدينه اسوان ذاتها و التي شهدت لجانها اقبال ضعيفا. ويرى شادي أمين بأن ضعف الاحزاب السياسية وعدم وجود كوادر وقيادات فاعله لها بالمحافظات التي تشهد انتخابات المرحلة الاولى وكذا عدم وجود قواعد شعبية لتلك الاحزاب بالمدن و عواصمالمحافظات لعب دورا مؤثرا في غياب الناخبين عن صناديق الاقتراع في تلك اللجان . ويضيف ان مرشحي الفردي من المستقليين فأن اعتمادهم الاساسي على النظام القبلي والعصبيات داخل القرى و النجوع منحهم فرص افضل في حشد مجموعات من انصارهم تتيج لهم الحصول على نسب تؤهلم لجولة الاعادة في تلك المرحلة .